قبل ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية في لبنان, حققت الحكومة اللبنانية نجاحا في إدارة العملية الانتخابية, التي أجريت بهدوء, من دون أي خلل أمني يعكر صفو هذا الاستحقاق الديمقراطي, باستثناء بعض الإشكالات الفردية التي لم تحل دون استمرار التصويت. وشهدت مراكز الاقتراع في لبنان, أمس, إقبالا ضعيفا من الناخبين في أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ تسع سنوات, مما دعا رئيس الجمهورية, ميشال عون إلي مناشدة اللبنانيين بتكثيف التصويت. وبلغت نسبة الاقتراع نحو25%, بحسب أرقام وزارة الداخلية, وبحسب المحللين, فإن هذه الأرقام تشير إلي ضعف نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية, مما دفع نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لطلب تمديد مهلة الانتخاب لساعتين. ويتنافس في هذه الانتخابات, أكثر من500 مرشح, و77 لائحة, علي128 مقعدا في مجلس النواب. وأكدت الرئاسة اللبنانية علي موقع تويتر ان الرئيس ميشال عون لاحظ ان اقبال المواطنين الي الاقتراع يبدو ضعيفا في عدد من الدوائر الانتخابية علي الرغم من ان الأجواء الأمنية والترتيبات اللوجستية أنجزت بكاملها. وأعرب عن أمله في أن يقبل المواطنون علي الاقتراع في ما تبقي من وقت لاقفال صناديق الاقتراع وبالتالي ممارسة حقهم واختيار ممثليهم. وعبرت فئات واسعة من اللبنانيين عن خيبة أمل من تكرر الوجوه ذاتها وخوض القوي التقليدية نفسها المعركة, علما أنها لم تنجح علي مدي عقود في تقديم حلول للانقسامات السياسية والمشكلات الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها لبنان. ورصدت وسائل الاعلام بلطجة حزب الله الذي بدت واضحة بعد وصول عشرات الحافلات الكبيرة من سوريا إلي لبنان, والتي تقل آلاف السوريين الذين حصلوا علي الجنسية اللبنانية لانتخاب المرشحين الموالين لحزب الله, فيما أتت حافلات من محافظة السويداء السورية إلي بلدة الجاهلية في جبل لبنان, للتصويت للائحة الوزير السابق وئام وهاب, بالإضافة إلي حافلات وصلت إلي البقاع بمنح أصواتها للمرشح السني عبدالرحيم مراد, حليف حزب الله.