ترأس فضيلة الإمام الأكبر د أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف, رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر, مساء أمس المؤتمر العام لخريجي الأزهر في إندونيسيا, وذلك بمقر إقامتة في مدينة سولو, المحطة الثانية من زيارتة الحالية لإندونيسيا. وقال أنه لدي عودته للقاهرة سوف يصدر قرارا بإنشاء وحدة خاصة للتواصل مع خريجي الأزهر في إندونيسيا, فهم كنز ثمين يجب أن نستثمره, مبديا استعداد الأزهر لتدريب الواعظات الإندونيسيات كي يسهمن في نشر وسطية الإسلام وسماحته. وشدد الإمام الأكبر علي أن الأزهر الآن- هو طوق نجاة للعالم كله, وليس للدول الإسلامية والعربية فقط, لأنه لن يقضي علي الإرهاب إلا فكر الأزهر الذي يجب أن نحمله إلي كل بقاع الأرض, وأن ينزل إلي أرض الواقع, ليتعلم الناس الصحيح من الخطأ, موضحا أن لدي من يتخرجون منه رسالة لترويج الفكر الأزهري في بلادهم كي يشيع الاستقرار. من جانبه, أشار. د محمد المحرصاوي, رئيس جامعة الأزهر, إلي أن عدد الدول التي وثقت في الأزهر الشريف وأرسلت أبناءها للتعلم علي يد علمائه بلغ108 دول, يتلقون في الأزهر العلوم التطبيقية والشرعية, حيث بلغ عدد الطلاب الوافدين33 ألف طالب في مختلف المراحل التعليمية, من بينهم5 آلاف طالب وطالبة من إندونيسيا. ولفت د.المحرصاوي إلي أن خريجي الأزهر يقع عليهم عبء ثقيل في نشر منهجه الوسطي, الذي يتبني قيم المواطنة والمساواة والتعايش والاندماج الإيجابي, ويرفض التطرف والإرهاب, مشيرا إلي أن كل طالب وافد في الأزهر بمثابة سفير لهذه المؤسسة العريقة في بلاده لينشر المفاهيم الصحيحة عن الإسلام. بدوره, رحب د.محمد زين المجد, رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في إندونيسيا ومحافظ نوساتنجار الغربية, بزيارة فضيلة الإمام الأكبر, رغم ارتباطاته الكثيرة, لكنه أفسح لنا المجال كي نلتقيه, وهذا درس لنا في الحب والحرص علي الآخرين, منوها إلي أن زيارة الإمام الأكبر تجلب البركة لنا جميعا. واستعرض د.زين المجد, النصائح التي وجهها فضيلة الإمام الأكبر خلال اجتماعه مع رؤساء فروع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في القاهرة, علي هامش فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس, والتي تضمنت التأكيد علي ضرورة الاندماج في المجتمع والتواصل الإيجابي مع أفراده, فالأزهري لا ينفصل عن الناس ولا يخالفهم, ما دامت تصرفاتهم لا تخالف الشريعة, والإسلام لا يحب النزعة الانفصالية, ويحث المسلم علي التفاعل الإيجابي والمساهمة الفاعلة في المجتمع. وأوضح أن خريجي الأزهر في إندونيسيا هم سفراء للأزهر, ويخدمون في كافة المجالات, فمنهم السياسي ورجل الاقتصاد وأستاذ الجامعة والمحافظ, وكلهم فخورون بالانتماء للأزهر الشريف وبمنهجه الوسطي. حضر اللقاء وزير الشئون الدينية الإندونيسي حكيم لقمان سيف الدين, ووزير الشئون الدينية السابق د.محمد قريشي شهاب, الرئيس الشرفي لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في إندونيسيا, والوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر, وحشد من رؤساء المعاهد والمؤسسات الإسلامية الإندونيسية, وممثلون لمكاتب منظمة خريجي الأزهر في محافظات إندونيسيا المختلفة.