أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية, أمس, الهجمات الإرهابية التي وقعت في أفغانستان, واستهدفت موقعا بالقرب من مقر أجهزة الاستخبارات الأفغانية في العاصمة كابول, فضلا عن استهداف موكب لقوات حلف شمال الأطلنطي في مدينة قندهار, ما أسفر عن مقتل نحو47 شخصا بينهم11 طفلا وإصابة43 آخرين. وأعرب البيان عن خالص التعازي لأسر الضحايا, متمنيا سرعة الشفاء للمصابين, ومؤكدا علي وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب أفغانستان في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف الأمن والاستقرار بالبلاد, مشددا علي أن هجمات تنظيم داعش الإرهابي التي أدت إلي إراقة دماء الأطفال, إنما هي خير دليل علي وحشية وهمجية ذلك التنظيم. وجدد البيان مطالبة مصر للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حاسم لتجفيف منابع تمويل وتدريب العناصر الإرهابية وتوفير ملاذ آمن لها, فضلا عن تكاتف الجهود الدولية لمكافحة الفكر المتطرف والحد من انتشاره في أوساط الشباب. وأدانت السعودية وفرنسا وأمريكا وعدد من الدولة العربية والأوروبية للهجوم الذي وصفوه بالعمل المشين مشيرة إلي أن الصحافة لا تزال تدفع ثمنا باهظا. حيث قتل37 شخصا علي الأقل في أفغانستان و10 صحفيين آخرين في سلسلة اعتداءات وقعت في كابول وفي جنوب البلاد أمس. وهزت عمليتان انتحاريتان متتاليتان العاصمة أمس ما أسفر عن مقتل25 شخصا علي الأقل بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب الوكالة الفرنسية في كابول شاه مراي, وقتل ثمانية صحفيين آخرين في الاعتداء الثاني الذي استهدف الإعلاميين. وتبعهما تفجير انتحاري آخر أسفر عن مقتل11 طفلا في ولاية قندهار الجنوبية وعملية إطلاق نار راح ضحيتها مراسل خدمة بي بي سي الأفغانية في ولاية خوست.