شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي, رئيس الجمهورية, القائد الأعلي للقوات المسلحة, وقائع الندوة التثقيفية الثامنة والعشرين التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية والتي تأتي تزامنا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكري تحرير سيناء. بدأت وقائع الندوة بعرض فيلم تسجيلي من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان سيناء أسطورة مكان وملحمة شعب, والذي تضمن قدسية سيناء وأهميتها الإستراتيجية والتاريخية وعلاقتها بالأنبياء والرسالات السماوية وصولا لوقوفها سدا منيعا ضد المحاولات الاستعمارية قديما وحديثا, وجسد الفيلم الذي استخدمت فيه أحدث تقنيات التصوير والإضاءة والإخراج مسيرة عطاء وتضحيات أبطال القوات المسلحة والشرطة في حربهم ضد الإرهاب. كما تناول الفيلم جانبا من جهود الدولة والقوات المسلحة لتنمية سيناء من خلال المشروعات التنموية العملاقة كشبكات الطرق والأنفاق والكباري العائمة ومدن الإسكان الجديدة ومحطات المياه والمناطق الصناعية ومدن الشباب وغيرها كثيرا من المشروعات التي تلبي احتياجات أهالي سيناء وتواكب تطلعاتهم وآمالهم في تنمية شاملة ومستدامة علي أرض الفيروز الحبيبة. وشملت الندوة فقرة فنية من إنتاج إدارة الشئون المعنوية, قدم خلالها أطفال كورال دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة مجموعة من الأغاني الوطنية عبروا خلالها عن المشاعر الوطنية الصادقة التي تجول بخاطر كل مواطن مصري عاشق لوطنه وقواته المسلحة. الجيش المصري من أقوي الجيوش بالمنطقة وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي, في كلمته, عن الفترة التي خاضتها مصر خلال الفترة ما قبل وبعد1967, مشيرا إلي أن الجيش المصري قبل67 كان من الجيوش القوية في المنطقة, وتشكل هذا الحال في وجدان المصريين حتي67, وأصبح الجميع لديهم ثقة كبيرة في قوة الجيش, مضيفا: ولكن النتيجة عام1967 لم تؤكد ذلك, فحصل للجيش والشعب ودول كثيرة حالة من فقد الثقة والانكسار وانخفاض شديد في الروح المعنوية.. كما تابع المصريون جهود بناء القوات المسلحة بعد1967 يوما بعد يوم. إعادة بناء القوات المسلحة وأكد الرئيس السيسي, أنه تم بذل جهود مضنية جدا لإعادة بناء القوات المسلحة, والشعب كان يعيشها يوما بيوم, مستطردا: الحالة دي التي تشكلت بعد1967 كانت صعبة جدا ولذلك نذكر للرئيس السادات بكل تقدير واحترام وانحناء هذه الجهود. موضوعية التعامل مع قضايا الأمة المصرية وقال الرئيس: إن الشعب والقوات المسلحة مدعوون أن يتعاملوا بعلم وموضوعية مع قضايا الأمة المصرية, وليس بالعواطف, مشيرا إلي فارق القوة بين الجيش المصري والإسرائيلي إبان73, مشددا علي أن قيادة القوات المسلحة والرئيس السادات كانوا مستعدين بالتضحية بأنفسهم مقابل عدم استمرار احتلال سيناء, مضيفا أن التحدي الموجود أمام مصر هو تماسك الدولة المصرية, مستطردا حديثه: إوعوا حد ياخد البلد للحتة دي, كلنا منتبهين وكلنا واعين وخايفين علي بلدنا, علشان اليوم ده مايتكررش تاني. دروس حرب أكتوبر تجب الاستفادة منها وأكد السيسي, أن هناك دروسا من حرب أكتوبر تجب الاستفادة منها, رغم تحرير سيناء وإبرام معاهدة سلام, من أجل الاستفادة من هذه الحالة والبناء عليها, لافتا إلي أن قرار الرأي العام كان رافضا لمبادرة السلام التي طرحها الرئيس الراحل أنور السادات نتيجة تشكيل وجدان علي عداوة شديدة واستعداد للقتال حتي آخر لحظة, مضيفا: محدش كان شايف كتير اللي كان شايفه الرئيس السادات, ولو حد رجع للتاريخ يشوف رد الفعل للمبادرة كان عامل إزاي, وكان السادات لوحده وكانت لديه ثقة في رؤيته وربه وأمانة القرار من أجل الحفاظ علي بلده واستعادة أرضه ونجح في ذلك, ومحدش قال إنه كان لوحده ومؤمن بفكرة السلام وقتها, تشكل وجدان شديد ووعي آخر وحالة جديدة بالسلام والتشبث به. أهالي سيناء أبرياء من أهل الشر ووجه رئيس الجمهورية, التحية والتقدير والاحترام, لأهالي سيناء, مشددا علي أن كل المصريين يعلمون أن إخوانهم في سيناء لا يتحملون مسئولية أهل الشر, مضيفا: مبنحملش مسئولية الإرهاب لأهالينا في سيناء, ومدركون للواقع والإرهاب موجود في سيناء ومحافظات الجمهورية كلها. وفي حديثه لشيخ المجاهدين حسن خلف قال: التحية لكل مصري شريف في سيناء وحريص علي بلده, وأعلم أن الفترة صعبة وقاسية وأن الإجراءات في سيناء لو معملناش كده سينا هاتروح مننا. الفترة صعبة وقاسية وأضاف الرئيس السيسي قائلا في حديثه لأهالي سيناء: الحقيقة الفترة صعبة وقاسية وأعلم أن الإجراءات الحالية أنتم تتحملون معنا فيها, لكن في حال لم نقم بذلك سوف تضيع مننا سيناء, وبالتالي أقول ذلك للجيش والشرطة ولأهالي سيناء كلكم علي قلب رجل واحد. لا نبغي إلا البناء والتنمية والتعمير والسلام وأشار الرئيس إلي أن الدولة تقوم بتنمية سيناء, قائلا:قد عرضوا عليا خطة كان توقيتها حتي2022, مضيفا: طالبت بتقليل هذه المدة وبالتالي الجهد الذي يقوم به الجيش والشرطة وبالتعاون معكم سننهي هذه المهمة في أسرع وقت, ومجالات التنمية تعمل في المناطق البعيدة ولا أرغب في ذكرها حتي لا يتم استهدافها, ويجب أن نضع أيدينا في أيدي بعض, إننا لا نبغي إلا البناء والتنمية والتعمير والسلام. وفي ختام كلمته وجه الرئيس السيسي التحية لشيخ المجاهدين وحرص الرئيس علي مصافحته, ومن جانبه قال شيخ المجاهدين: إن اجتماع أهل الشر علي باطلهم لن يكون أقوي من اجتماعنا علي حقنا. حضر الندوة المهندس شريف إسماعيل, رئيس مجلس الوزراء, والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة, وزير الدفاع والإنتاج الحربي, والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية, وعدد من كبار رجال الدولة وقادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وطلبه الجامعات المصرية.