كشفت صحيفة واشنطن بوست أن قطر دفعت فدية مليار دولار لأطراف مصنفة إرهابية للإفراج عن26 قطريا اختطفوا في العراق9 منهم من أفراد عائلة آل ثاني, ونفت الدوحة ذلك. وبحسب تقرير نشرته واشنطن بوست أمس, ونقلته روسيا اليوم وسكاي نيوز, فإن مراسلات سرية مسربة بين المسئولين القطريين توثق أن أطرافا تدرجها الولاياتالمتحدة علي قوائم الإرهاب, ومن بينها الحرس الثوري الإيراني, وكتائب حزب الله العراقية, وحزب الله اللبناني, وفصائل من المعارضة السورية المسلحة, وتنظيم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة, لعبت دور الوساطة في صفقة الإفراج عن المختطفين, إذ إن الفدية في بداية المفاوضات السرية من أجل تحرير الرهائن شملت تخصيص150 مليون دولار إضافية لتلك الأطراف. وكانت تلك المدفوعات جزءا من صفقة أكبر شاركت فيها كذلك حكومات إيران وتركيا والعراق. وأظهرت الرسائل تذمر السفير القطري في العراق, زايد بن سعيد الخيارين, الذي أشرف علي المفاوضات السرية من أجل تحرير المخطوفين. وجراء دخول أطراف عدة علي الخط, ارتفع المبلغ المطلوب للإفراج عن الرهائن إلي مليار دولار في بعض الأحيان, وتوضح واشنطن بوست أن الوثائق لا تكشف التكلفة النهائية لإتمام العملية. في المقابل, تظهر الوثائق التي حصلت عليها واشنطن بوست, أن مسئولين قطريين وقعوا علي دفع مبالغ تتراوح بين5 و50 مليون دولار لمسئولين عراقيين وإيرانيين وميليشيات, فضلا عن50 مليون دولار لشخص أشير إليه بقاسم, أي قاسم سليماني, قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وهو أحد أبرز اللاعبين في صفقة الإفراج عن الرهائن. وكما ذكرت سكاي نيوز, فلا يعد اسم سليماني غريبا عن مثل تلك الصفقات المرتبطة بجماعات إرهابية, وذلك بعدما ظل يعمل في الظل فترة كبيرة قبل أن يدخل اسمه وأفعاله دائرة الضوء رويدا رويدا خلال السنوات الأخيرة.