يبدو أن ما أكده المؤلف محمد دياب قبل عدة أسابيع حول وجود تشابه بين مسلسله طايع بطولة عمرو يوسف, ومسلسل نسر الصعيد بطولة محمد رمضان لم يكن وليد الصدفة أو محض توقعات, فرغم نفي منتج العمل والمشرف علي كتابته مدحت العدل, وكذلك مؤلفه محمد عبد المعطي وجود أي تشابه بين أحداث العملين, إلا أن ما سيثبت وجود تشابه بين العملين حتي الآن هو أحداث الحلقات ليكون الجمهور فقط هو الحكم, ولكن من المؤشرات الأولية من اختيار أماكن تصوير حلقات المسلسلين وبعض التفاصيل الأخري توحي للبعض بوجود تقارب علي الأقل بين الأحداث. ولعل أبرز هذه الملاحظات هو محافظة الأقصر التي اختارها فريق العملين لتصوير الأحداث هناك, حيث سافر الفنان محمد رمضان قبل أسبوعين لتصوير مجموعة من مشاهد مسلسله بهذه المدينة, وفور رجوعه للقاهرة سافر الفنان عمرو يوسف لتصوير مشاهد بالمدينة نفسها. الأمر لم يتوقف علي مدينة الأقصر فقط ولكن في تصميم الملابس والبيئة الصعيدية حيث تصدر عمرو يوسف بوستر المسلسل بالجلباب الصعيدي والعمامة, وهو نفس ما ظهر به محمد رمضان في أحد فيديوهات كواليس المسلسل وهو يرتدي الجلباب والعمامة, كما ظهر رمضان في أحد بروموهات العمل كضابط شرطة يقوم بتفتيش منزل سيد رجب, بينما ظهر الفنان عمرو يوسف مرتديا ملابس الصاعقة, الأمر نفسه بالنسبة للبيئة الصعيدية التي تدور حولها أحداث العمل حيث قام رمضان الضابط الذي يعمل بإحدي محافظات الصعيد قنا بتصوير بعض أحداث العمل داخل هذه المحافظة, فيما استعاض عمرو يوسف التصوير في منطقة الصليبة بشبرامنت, هذا إلي جانب ترشيح الفنان سيد رجب في الدورين إلا أنه رفض طايع بسبب تشابهه مع المسلسل الذي وافق عليه وهو نسر الصعيد حسب ما أكد, بالإضافة إلي المطاردات التي صورها كلاهما, وهو ما يشير بشكل أو بآخر إلي وجود تشابه في الأحداث ستحسمها إذاعة الحلقات في رمضان.2018 وكان محمد دياب سبق وتحدث مع الشركة المنتجة لمسلسل نسر الصعيد حول وجود تشابه بين العملين مؤكدا أن العمل ينطوي علي نسخ كلي أو جزئي لمسلسل طايع خاصة أنه سبق وعرضه علي محمد رمضان لتقديمه كعمل سينمائي, وهو ما نفاه له د.مدحت العدل وأكد أن العملين غير متشابهين.