بعد مرور أسبوع علي العدوان الثلاثي علي سوريا بمشاركة أمريكاوبريطانيا وفرنسا, وفي خطوة من شأنها أن تثير غضب الغرب واسرائيل, أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده لم تعد مقيدة بالتزامات أخلاقية ضد تزويد الجيش السوري بأنظمة دفاعية صاروخية من طراز إس300-, فيما أكدت روسيا أنها تمتلك أدلة علي فبركة الهجمات الكيميائية من جانب الغرب. وسوف يتيح النظام, الذي يوصف بأنه قادر علي إسقاط أهداف محمولة جوا علي مدي300 كيلومتر, للجيش السوري الدفاع بشكل أفضل ضد الضربات الجوية الغربية, مثل تلك التي حدثت في مطلع الاسبوع الماضي. وقال لافروف إن روسيا تعهدت بعدم تقديم تلك الانظمة للجيش السوري قبل نحو عقد من الزمن, بسبب مخاوف من أنها ربما تؤدي إلي زعزعة استقرار البلاد. وأضاف لافروف الآن ليس لدينا مثل تلك الالتزمات الأخلاقية, قائلا: روسيا هي المؤيد العسكري القوي للحكومة السورية, ودعمها لدمشق ساعد في تغيير الأحداث في الحرب الأهلية في البلاد. وقال لافروف خلال حديث أجراه مع وكالة نوفوستي الروسية للأنباء, إن لديه الكثير من الأدلة التي تثبت ضلوع بريطانيا في فبركة الهجوم الكيميائي المزعوم علي مدينة دوما السورية. وأوضح لافروف أن مقطع الفيديو, الذي استخدمته الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا كذريعة لشن الهجوم المحموم علي مواقع تابعة للحكومة السورية, يظهر بوضوح أن الأشخاص الذين زعم أنهم يحاولون إنقاذ المتضررين جراء الهجوم الكيميائي, وهم في موقع الهجوم المزعوم, لا يستخدمون أي وسائل حماية شخصية, سوي أقنعة من الشاش لدي بعضهم. وذكر لافروف بأن هذا التسجيل المصور نشر من قبل الخوذ البيضاء, مؤكدا أن هذه المنظمة تعمل حصرا في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات المسلحة, بما في ذلك تنظيم جبهة النصرة, وليس سرا أنها تحظي بتمويل من بريطانياوالولاياتالمتحدة وغيرهما من الدول الغربية. وتابع وزير الخارجية ان منظمة الخوذ البيضاء سبق أن شاركت في استفزاز مماثل قبل عام, فيما يتعلق بالهجوم الكيميائي المزعوم علي مدينة خان شيخون في محافظة إدلب.