تشهد سوق الياميش انخفاضا ملحوظا في الكميات تصل إلي نحو80% من احتياجات السوق الفعلية مقارنة بالأعوام السابقة نظرا لتخوف التجار من عدم القدرة علي تصريف المنتجات بعد استيرادها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والانفلات الأمني الذي يخيم علي الأجواء في مصر. وأكد رجب العطار رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية أن حالة السوق التجارية ترتبط بشكل وثيق بالعنصر الأمني في أي دولة فالانفلات الأمني يؤثر بالسلب علي التجارة ورواجها, مشيرا إلي ضرورة عمل الحكومة علي استعادة الأمن في البلاد. وأشار العطار إلي أنه لا يوجد أي استعدادات خاصة بشهر رمضان بسوق الياميش فنسبة الموجود منه تصل إلي نحو20% فقط من احتياجات السوق مقارنة بالعام الماضي, موضحا أنه بالرغم من انخفاض حجم السلع إلا أن هناك تخوفا من قبل التجار نتيجة لعدم ضمان بيع وتصريف الكمية الحالية. ونفي العطار أن تكون الأحداث الموجودة بسوريا من العوامل المؤدية لانخفاض كميات الياميش, مشيرا إلي أن المشكلة داخلية وليست مرتبطة بأي أحداث خارجية نظرا لحالة الانفلات الأمني والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والتي دفعت التجار لتقليل الكميات التي يتم استيرادها من الخارج, موضحا أن سوريا ليس لها علاقة بالياميش إلا في سلعة واحدة وهي قمر الدين فمصر تستورد من بلاد أخري كتركيا وإيران وأمريكا وسنغافورة. وفيما يتعلق بأسعار الياميش لهذا العام قال رجب العطار رئيس شعبة العطارة أن الأسعار ارتفعت هذا العام بنسبة تتراوح بين10 و40% حسب كل صنف من الأصناف نظرا لارتفاع أسعار الغذاء عالميا ومنها أسعار الياميش, مشيرا إلي أن القاعدة العريضة من المواطنين تقبل علي شراء أصناف معينة ومنها جوز الهند والزبيب والتين وقمر الدين والبلح وهذه الأصناف لم تزد أسعارها سوي بنحو10% وبالتالي فان الزيادة لن تؤثر بشكل ملحوظ علي المواطن. وأضاف العطار أن الأصناف الأخري من الياميش والتي يزيد فيها الرفاهية كالفستق والبندق واللوز والكاجو ارتفعت في حدود تتراوح بين10 و40% مقارنة بأسعار العام الماضي مشيرا إلي أن الصنوبر يعتبر من أغلي الأصناف الموجودة حاليا والذي زاد سعره نسبة40% عن العام الماضي.