لم يكن الراحل محمد سلامة إينو الذي غيبه الموت أمس إثر حادث أليم أثناء عودته من عزاء الراحل مصطفي الشناوي مجرد لاعب دافع عن ألوان المصري البورسعيدي, بل يمثل النجم الكبير حدوتة كروية جميلة عشقتها بورسعيد ويعتبر ضمن عظماء النادي البورسعيدي العريق بجانب الأفذاذ سواء الذين سبقوه أو عاصرهم أو في المدينة الباسلة أمثال عبد الرحمن فوزي وأبوحباجة وسيد الضيظوي ومحمد بدوي ومحمد شاهين ومحسن صالح وسمير التفاهني ومسعد نور وجمال جودة وجمال فؤاد ومصطفي أبو الدهب وغيرهم من الموهوبين. وظهر إينو المولود في حلوان يوم30 أغسطس عام1958 في موسم1978/1977 ضمن صفوف فريق الهيئة العربية للتصنيع ورغم هبوط فريقه إلا أنه لفت إليه الأنظار بشدة وبعد عودة التصنيع للدوري الممتاز عام1979 وبعد هبوط الفريق مرة أخري أنهي الراحل سيد متولي رئيس النادي المصري التعاقد معه لتبدأ مسيرته الحافلة ببورسعيد وينجح في أن يضع نفسه ضمن أفضل من شغلوا مركز الوسط في فريق المدينة الباسلة الذي قاده إينو إلي نهائي كأس مصر ثلاث مرات أعوام1983 و1984 و1989 مع مجموعة رائعة من اللاعبين أمثال جمال فؤاد وعلاء المصري وجمال جودة ومسعد نور وجمال جودة, وسجل للمصري35 هدفا أبرزها هدفيه في الأهلي والزمالك وانضم إلي صفوف المنتخب الوطني ولعب ضمن صفوف الفراعنة في دورة الألعاب الإفريقية بالجزائر عام1978 واعتبر نفسه غير محظوظ مع المنتخب. وتدرب إينو تحت إشراف مدربين علي أعلي مستوي أمثال المجري بوشكاش وبدوي عبد الفتاح ومدحت فقوسة, وفي مطلع التسعينيات قرر إينو الاعتزال والتفرغ لأعماله الخاصةوالتي تتمثل في كافتيريا افتتحها في حلوان في مطلع التسعينيات باسمه كافتيريا إينو, ولكن عشقه للكرة جعله يوافق علي عرض تلقاه من إدارة نادي طنطا في عام1992/1991 وكان طنطا يلعب ضمن فرق القسم الثاني وانضم إينو إلي طنطا بالفعل ونجح بصحبة زميله المخضرم الخطير محمود المشاقي في الصعود بأبناء السيد البدوي إلي الدوري الممتاز بفضل أهدافهما. وبلغ عشق إينو للمصري عندما طالب ابنه معتز لاعب الزمالك والأهلي السابق بفسخ تعاقده مع الزمالك من أجل الانضمام إلي المصري الذي دخل ضمن دوامة الهبوط إلي القسم الثاني في عام.2005