قال عدد من الخبراء العسكريين إن ما تضمنه البيان الثاني عشر حول نتائج العملية الشاملة سيناء2018 يعبر عن تناغم عسكري رفيع المستوي بين أفرع ووحدات القوات المسلحة والشرطة, سواء المشاركة في العملية بشكل مباشر أو من تقوم بالإسناد ومراقبة الاتجاهات الإستراتيجية البعيدة جنوبا وغربا, وأشاروا إلي أن دفع الإرهابيين بعدد من الانتحاريين ونجاح القوات المسلحة في إحباط الهجوم وقتل كافة المهاجمين يؤرخ لبداية حالة من اليأس للعناصر الهاربة والفارة من أمام القوات. وأكد اللواء أركان حرب محمد نبيل فؤاد, الخبير الإستراتيجي, أن النتائج التي تحققت منذ بدء العملية الشاملة التي تنفذها القوات المسلحة علي جميع الاتجاهات الإستراتيجية, بعد صدور البيان الثاني عشر تظهر بوضوح التفوق النوعي للقوات المشاركة وامتلاكها زمام المبادرة وأن القضاء علي الإرهاب في سيناء, وفي كل ربوع مصر أصبح نتيجة حتمية لهذه الجهود والبطولات والملاحم التي تقدمها القوات المسلحة والشرطة. ويري العقيد حاتم صابر, الخبير الإستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا, أن ما تحقق حتي الآن من نتائج في ضوء البيان الثاني عشر, يشير إلي تلقي الإرهاب ضربات موجعة, وأن نتائج هذه العملية حتي الآن ستدرس مستقبلا في الأكاديميات العسكرية ضمن الحروب النوعية الناجحة, خاصة أنها لا تواجه عدوا تقليديا, وإنما عناصر إرهابية, تختبئ وسط المدنيين, وأصبحت عابرة للحدود, وتتحرك وفق مخططات وتمويلات دولية وبالنظر إلي حجم الأسلحة والمتفجرات التي تم العثور عليها في مخابئ سرية, وهو ما يحتم علي القوات المهاجمة البطء في الاندفاع علي الأرض وتطهير كل شبر من أرض سيناء الطاهرة, ومع ذلك فقد أحكمت القوات سيطرتها الكاملة علي مسرح العمليات, وقال: إن ضبط عدد من محاولات الاختراق علي الاتجاهات الإستراتيجية الجنوبية والغربية, يشير إلي يقظة القوات في كل المحاور وعزمها علي إنهاء ظاهرة الإرهاب في جميع الاتجاهات الإستراتيجية.