واصلت العملية الشاملة سيناء2018 جهودها في حصد فلول الإرهاب والتطرف بشمال ووسط سيناء, حيث أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة البيان العاشر لكشف نتائج العملية. والذي تضمن في إحدي اللقطات المعروضة بالموقع الرسمي لوزارة الدفاع, لقطات حية لتبادل إطلاق نيران مع أحد العناصر الإرهابية أعلي أحد المنازل قبل القضاء عليه من قوات المداهمة, فيما ظهر مقطع آخر بالبيان لأبطال سلاح المدفعية, وهم يهتفون الله أكبر قبل خروج قذائف المدفعية لاستهداف أوكار العناصر الإرهابية. وتضمن البيان, التأكيد علي مواصلة مقاتلي وأبطال القوات المسلحة والشرطة المدنية تنفيذ خطة المجابهة الشاملة سيناء2018 لتدمير الأوكار والبؤر الإرهابية وضبط العناصر الهاربة الفارة, وقطع خطوط الإمداد علي كل الاتجاهات الإستراتيجية, مع إحكام الحصار علي مناطق شمال سيناء ووسطها, تزامنا مع قيام عناصر من التشكيلات التعبوية بحماية الأهداف الحيوية والإستراتيجية للدولة. وأسفرت العمليات عن استهداف القوات الجوية خمسة أهداف للعناصر الإرهابية وتدميرها بشكل كامل, منها سيارة مفخخة, خلال محاولتها استهداف قوات المداهمة, بالإضافة لتنفيذ قصف المدفعية ل166 هدفا بقطاعات المداهمة بشمال سيناء ووسطها. وأكد البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة, أنه تم القضاء علي4 عناصر تكفيرية مسلحة شديدة الخطورة خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات, بالإضافة إلي قيام عناصر المهندسين العسكريين, باكتشاف وتفجير101 عبوة ناسفة, تمت زراعتها, لاستهداف قوات المداهمات علي طرق التحرك بمناطق العمليات, واكتشاف وتدمير4 كهوف ومخبأ لإيواء العناصر الإرهابية عثر بداخلها علي عدد من الألغام والعبوات الناسفة والأسلحة والذخائر, وقطع غيار السيارات, والدراجات النارية ومواد الإعاشة. ونجحت القوات في ضبط مركز إعلامي للعناصر الإرهابية عثر بداخله علي عدد من أجهزة الحواسب وأسلحة نارية وخرطوش وأجهزة اتصال لاسلكية ومبالغ مالية بالعملات الأجنبية, وتدمير244 وكرا ومخزنا عثر بداخلها علي عدد من الأسلحة الآلية والذخائر وأجهزة الاتصالات اللاسلكية ودوائر النسف والتدمير ومواد الإعاشة, وضبط أكثر من11 طنا من المواد المخدرة. واستطاعت القوات ضبط وتدمير والتحفظ علي27 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية, و100 دراجة نارية بدون لوحات معدنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة, بالإضاف إلي القبض علي417 من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائيا والمشتبه فيهم, جار اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. ونتيجة للأعمال القتالية الباسلة لقواتنا المسلحة بمناطق العمليات فقد استشهد ضابط صف ومجندان وأصيب ضابطان ومجند أثناء الاشتباك, وتطهير البؤر الإرهابية. كما واصلت التشكيلات التعبوية تنظيم الدوريات المشتركة مع عناصر الشرطة المدنية601 كمين ودورية أمنية علي الطرق والمحاور الرئيسية واستكمال تنفيذ أعمال التمشيط لمناطق الظهير الصحراوي, وضبط عدد من المشتبه فيهم. كما عززت قوات حرس الحدود مدعومة بتشكيلات من القوات الجوية تأمين المناطق الحدودية في الاتجاهين الغربي والجنوبي, وإحكام السيطرة علي المنافذ الخارجية للدولة علي جميع الاتجاهات الإستراتيجية ومجابهة عملية التسلل والتهريب للأسلحة والمخدرات التي تهدد أمن واستقرار الجبهة الداخلية. فيما تنفذ القوات البحرية مهامها المخططة بمسرح عمليات البحرين المتوسط والأحمر في دعم الأنشطة القتالية, وتأمين الشريط الساحلي ضد أعمال التسلل البحري من وإلي الساحل, وتفعيل إجراءات الأمن البحري داخل مياهنا الإقليمية. واستكمالا لتحقيق الأهداف المخططة للعملية, فقد انتشرت المجموعات القتالية في محيط بعض المناطق التي تم تمشيطها بقطاعات العمليات لإحكام السيطرة الأمنية الكاملة عليها, تمهيدا لعودة الحياة إلي طبيعتها بقري ومدن شمال سيناء ووسطها, كما استمرت أجهزة وزارة الداخلية في تقديم الخدمات والتيسيرات المقدمة لأبناء محافظة شمال سيناء, حيث يقوم قطاع الأحوال المدنية التابع لوزارة الداخلية باستخراج القيود المميكنة الميلاد والوفاة والزواج والطلاق والقيد العائلي والفردي, بصورة مجانية لمدة شهر, وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لتقديم كل أوجه الرعاية لأبناء سيناء تقديرا لدورهم الفعال في مساندة الجهود الأمنية المبذولة للقضاء علي الإرهاب.كما تم الإفراج علي عدد من المشتبه فيهم بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيالهم وثبوت عدم تورطهم في أي قضايا, مع تسليمهم كل متعلقاتهم الشخصية, وتؤكد القوات المسلحة علي استمرار جهودها لتوفير الحماية والأمن لشعب مصر العظيم. وأكد اللواء نصر سالم, الخبير الإستراتيجي, أن العملية الشاملة التي تنفذها القوات المسلحة علي جميع الاتجاهات الإستراتيجية في وقت واحد, تمكنت من القضاء علي جزء لا يستهان به من المجموعات الإرهابية وأجبرت الباقي علي الفرار والاختباء في مناطق وعرة, مما يبشر بقرب انتهاء ظاهرة الإرهاب في سيناء, وفي كل ربوع مصر. وقال إن ما تحقق خلال عشرة أيام فقط من بدء العملية سيدرس في العلوم العسكرية مستقبلا, ضمن الحروب النوعية الناجحة, بعد أن تعاملت الوحدات القتالية مع مجموعات من العصابات التي تتخفي وسط المواطنين العاديين, خاصة أنها لا تواجه عدوا تقليديا إنما عناصر إرهابية, تختبئ وسط المدنيين, وأصبحت عابرة للحدود, وتتحرك وفق مخططات وتمويلات دولية. وأكد أن البيان العاشر للقيادة العامة للقوات المسلحة أبرز بطولات نادرة للقوات في تتبع المجموعات الإرهابية وأظهر إصرار الجنود والضباط علي تطهير سيناء بالكامل, وكذلك الجهد الكبير التي تبذله قوات الشرطة المدنية في إعادة الحياة إلي طبيعتها في المناطق التي تم تطهيرها بالكامل في مدن شمال سيناء ووسطها. وأشاد اللواء صادق عبد الواحد الخبير الإستراتيجي بتجديد وثائق أهالي سيناء كنوع من الإجراء الاحتياطي لمنع هروب العناصر الإرهابية وسط المدنيين بهويات مزورة, وحول استخدام المدفعية الميدانية في قصف166 هدفا, قال: إن المدفعية الميدانية تلاحق الفارين من العناصر التكفيرية الذين تركوا أسلحتهم ويحاولون الهروب من المواجهات بعد10 أيام فقط من بدء العملية الشاملة إلي مناطق وعرة, ولكن الهجمات لن تتوقف إلا بعد تحقيق الأهداف كاملة للقضاء علي الإرهاب. وأشار إلي أن اللقطات المصورة المصاحبة للبيان العاشر تبرز طبيعة المعركة وجسارة القوات الخاصة في تتبع العناصر الهاربة من بيت إلي بيت, وتبرز أيضا حجم الجهد الهائل الذي تقوم به أطقم المهندسين العسكريين في إزالة العبوات المتفجرة التي زرعها الإرهابيون قبل فرارهم في مسار القوات المهاجمة مما يشير إلي حجم الملحمة البطولية التي يخوضها الجيش علي أرض سيناء.