ككل عام, صاحب إعلان جوائز الدولة هذا العام العديد من الاعتراضات, كان بدايتها كلمة الروائي بهاء طاهر الذي يري أن من يحصلون علي الجوائز هم الأكثر قدرة علي التربيطات ومرورا ببعض الاعتراضات علي الجوائز بشكل عام لأن المرشحين لها تم اختيارهم قبل25 يناير, وهي الاعتراضات التي لقيت تأييدا او ردا مضادا من المثقفين أنفسهم. وقال الروائي فؤاد قنديل الفائز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب: لا علاقة للثورة بالترشيح لجوائز الدولة التي لها مواعيد وأنظمة ثابتة, بحيث يتم التصويت علي التقديرية بعد عام ونصف العام من الترشيح, وكذلك التفوق والنيل بعد نصف عام وأضاف قنديل: اعتقد ان إضافة25 يناير للجوائز تمثلت في الشفافية والحيادية التي ظهرت عبر نقل عمليات الفرز والتصويت من خلال شاشات للإعلام والصحفيين. وأبدي قنديل اعتراضه علي ظاهرة واحدة, حيث قال: يجب إن يبتعد من ليس له صلة بالجوائز, وتساءل: ما علاقة وزير التخطيط او من ينوب عنه, وما علاقة وزراء الخارجية والسياحة والتربية والتعليم والتعليم العالي او من ينوب عنهم بمثل هذه الجوائز اعتقد هذه من النقط التي يجب أن تنشغل بها وزارة الثقافة في الفترة المقبلة حتي وان لجأت إلي طلب تغيير القانون في هذا الشأن. وقال الروائي محمد المنسي قنديل: لا يتوقف الأدب والإبداع وفق الظروف السياسية, ونعلم جميعا ان الثقافة المصرية طيلة حياتها علي يسار النظام وليست معه, ولا يوجد مثقفون للسلطة الا في أضيق الحدود, مشيرا إلي أن كل الأسماء المطروحة لها حق الترشح ولا يحق لأحد الحجر علي اصحابها. في حين وصف محمد التهامي رئيس رابطة الأدب الحديث الموقف بالمعقد وقال إن هناك أعمالا لابد وان تستمر كما كانت وهناك اعمال يجب علينا ان نغيرها ونضع مكانها الجديد. وأضاف التهامي إن الخطأ وارد في كل الجوائز وفي كل الأعمال ايضا والصواب الكامل من الصعب تحقيقه لأننا نعيش فترة في حيرة من أمرنا ومن الصعب تحقيق الصواب كاملا, ولكن تبقي الدعوة إلي الله ان يلهمنا التوفيق. الشاعر طاهر البرنبالي احد مرشحي جوائز الدولة هذا العام يري ان المشكلة ليست في أن المرشحين كانوا قبل25 يناير أم بعده, فهناك من تقوم جهات معينة بترشيحهم وآخرون يرشحون أنفسهم للجائزة, ولكن تكمن المشكلة في التصويت فمعايير التصويت اختلفت وأصبحت التربيطات هي المعيار الأهم في الحصول علي الجوائز مؤكدا أنه لم يسع أبدا لنيل جائزة في حياته, وقال إن لم تأتيني الجائزة لتطرق بابي لن أذهب إليها لطلبها.