كما بدأت بالفوضي انتهت الدورة الثانية لمهرجان أفلام سينما المرأة بأسوان أمس بالعديد من السلبيات, حيث غاب نجوم السينما عن الحضور مفضلين التوجه لحضور الدورة الثانية لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون ليخرج الحفل الختامي للمهرجان بلا طعم أو لون. تصدرت مشهد حفل الختام الباهت لمهرجان أفلام سينما المرأة بأسوان4 لقطات ورصدتها الأهرام المسائي مساء أمس علي رأسها كلمة الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السبنما عندما أكد مخالفا الحقيقة حرص إدارة المهرجان علي دعوة المرأة الأسوانية في فعالياته في الوقت الذي اشتاطت فيه سيدات أسوان غضبا من تجاهلهن ويعد فرع المجلس القومي للمرأة بأسوان مذكرة بشأن هذا التجاهل لعرضها علي الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس خلال أيام. أما اللقطة الثانية فكانت تخص رئيس الدورة الثانية للمهرجان محمد عبد الخالق حين ألقي كلمته من هاتفه المحمول في مشهد غريب للغاية أثار دهشة واستغراب الحضور, واللقطة الثالثة فكانت فضيحة بكل المقياس, حيث اختفت أجهزة الترجمة الفورية من القاعة وبدأ الضيوف الأجانب في واد آخر, خاصة داني جلوفر وزوجته اللذين جلسا مندهشين في ظل إلقاء البعض لكلماته تارة باللغة الفرنسية وأخري بالعربية, وأخيرا كانت آخر اللقطات عند الإعلان عن جوائز الأعمال المشاركة في المسابقات; حيث كانت غياب النجوم وأبطال الأعمال ما دفع غيرهم لاستلام جوائزهم. وشهدت مراسم إعلان جوائز مسابقات الأفلام المشاركة في المهرجان سلبية أخري تتعلق بمشاركة الفيلم المصري مستكة وريحان والصيني ملائكة البياض في مسابقة الفيلم الروائي الطويل رغم أن مدتيهما لاتييح لهما سوي المشاركة في الأفلام القصيرة, فيما حصد الفيلم الجزائري السعداء للمخرجة صوفيا جوما جوائز أفضل فيلم طويل وأفضل ممثلة وأفضل سيناريو ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة للفيلم المصري زهرة الصبار كنوع من المجاملة. من ناحية أخري وبعد أن كشفت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي عن عدم تلقيها الدعوة لحضور المهرجان في ظل وجود المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد التي جسدت شخصيتها في السينما, عادت اللجنة المنظمة لتبرر ذلك تبريرا واهيا بأنها لم تشأ أن تختصر تاريخ ماجدة في فيلم واحد, في الوقت الذي رد فيه البعض علي هذا التبرير بأن حضور ماجدة بقيمتها الفنية العالية كان من الممكن أن يخطف الأضواء عن بوحيرد باعتبارها أيقونة وضيفة شرف المهرجان. والغريب وقبل حفل الختام بساعات ومع الهمسات الدائرة حول هذا الأمر داخل الكواليس والاستفسار عن غياب النجوم, خرج مسئول كبير بالمهرجان قائلا: بالحرف مش مكفيكم جميلة بوحيرد وداني جلوفر.. اللي عاوز فنانة علشان يتصور معاها مايجيش أحسن, وأضاف قائلا: يكفي أننا كرمنا جميلة بوحيرد وهي الأصل. وبعيدا عن سياق حفل الختام الذي لم يحضره أي مسئول باستثناء اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان, وفي سؤال لالأهرام المسائي للفنان العالمي داني جلوفر علي هامش الرحلة النيلية التي دعاه إليها المحافظ أمس, وصف جلوفر فاعليات المهرجان بالبطء نوعا ما مبررا ذلك أن عمره لا يتعدي عامين وهو ما يمكن تداركه في الدورات المقبلة متوقعا له أن ينمو ويكون أكثر توسعا وتفاعلا مع البيئة المحيطة, وقال داني يكفي للمهرجان أن جعلني أعيش أياما جميلة في أسوان الرائعة ومن هنا فأنا أعلن نفسي نوبيا ومتمنيا أن أسهم في عمل فني عن هذا المكان الجميل كما أشكر المصريين علي التكريم. وحول الشخصية التاريخية المصرية التي يتمني الممثل العالمي تجسيدها, قال في عام1985 وبعد أن انتهيت مع المخرج ستيفن سبيلبرج من فيلمCOLORPURPLE فكرنا في عمل سينمائي عن الإسكندر الأكبر أجسد فيه دور القائد الجنرال يومينس ولكن لأسباب لا داعي لذكرها لم تكتمل الفكرة, وحول عشقه لرمسيس الثاني قال جلوفر هو واحد من الملوك العظام ولو أن هناك سيناريو جاهزا أنا مستعد رغم كبر سني. وفيما رحب المحافظ بزيارة الممثل الأمريكي العالمي داني جلوفر التي وصفها بأنها أفضل دعاية لأسوان ولمصر لإظهار الوجه الحضاري لأبناء هذه المحافظة العريقة,أعرب جلوفر عن سعادته بزيارة أسوان ساحرة الجنوب للمرة الأولي, وقال: إنه عشق طبيعتها الخلابة وطقسها المشمس ونيلها الخالد وآثارها الشامخة ويعتبرها من أجمل المقاصد السياحة الدولية,, وأشار جلوفر إلي أن استضافته في مهرجان أسوان الدولي الثاني لسينما المرأة في هذه البقعة الساحرة في مصر ربما يسهم في إبراز سحرها وكنوزها الحضارية والتراثية والفنية والبشرية.