اقتنص الفريق الأول لكرة القدم بنادي إنبي, نقطة ثمينة من بين أنياب الاتحاد السكندري في الوقت القاتل, بهدف لكل منهما, في اللقاء الذي جمع بين الفريقين, مساء أمس, علي ستاد برج العرب, بالإسكندرية في إطار مباريات الجولة26 من عمر مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم. ليرفع الاتحاد السكندري, رصيده إلي26 نقطة في المركز ال14 مع مديره الفني محمد عمر, مقابل36 نقطة لإنبي في المركز السابع مع مديره الفني خالد متولي. تقدم الاتحاد السكندري, عن طريق اللاعب خالد الغندور في الدقيقة63 من عمر المباراة, وتعادل إنبي بهدف محمود قاعود, في الدقيقة90. فرط لاعبو الاتحاد السكندري في فوز غال بعد أن تقدموا في الشوط الثاني بهدف رائع لخالد الغندور علي فريق إنبي وظل الفريق متقدما حتي آخر دقيقة حيث نجح لاعب إنبي البديل محمود قاعود وعقب نزوله بدقائق في تسجيل هدف التعادل ليهدر لاعبو الاتحاد السكندري فرصة الحصول علي ثلاث نقاط مهمة في مشوار الدوري الصعب كان في أمس الحاجة إليها, بينما استحق لاعبو إنبي وجهازهم الفني, التعادل المستحق حيث سيطروا علي الشوط الثاني تماما وكانوا الأفضل والأحسن والأخطر. وضح من خلال أداء الاتحاد السكندري أن هناك مشكلة وحيرة لدي الجهاز الفني في أداء اللاعبين المتسرع والمهتز بسبب موقفهم في الدوري علي الرغم من أن الجهاز الفني للفريق بقيادة محمد عمر يضع التشكيل المناسب والتغييرات الصحيحة, لكن كل ذلك يضيع أمام فريق إلي حد كبير لايزال فاقدا الثقة, عكس لاعبي إنبي الذين أدوا بقوة, وتمسكوا بالأمل فكان لهم ما أرادوا بالتعادل المستحق. دخل الاتحاد السكندري المباراة ولديه رغبة أكيدة في الفوز وتحقيق النقاط الثلاث, خاصة في ظل الصراع للهروب من فرق المؤخرة, وقد ارتفعت معنويات لاعبيه بشدة بعد تولي محمد عمر المسئولية, والذي نجح في تحقيق الفوز وإحراز النقاط الثلاث في أول لقاءاته مع الداخلية وهو ما يأمل في أن يستمر, لذلك لعب الفريق مهاجما منذ البداية واعتمد علي أسلوب جديد وتمركزات محددة, بالملعب والاستحواذ والتحكم في وسط الملعب مع استغلال الهجمات السريعة, والتحركات الإيجابية, علي المرمي من الأطراف, بينما وضح أن الجهاز الفني لفريق إنبي يدرك أهمية المباراة, علي عكس الاتحاد الفوز يدفعه بقوة نحو الأمام. اعتمد إنبي علي تحركات محمود توبة, وعرفة السيد, وديارا, بينما ركز الاتحاد السكندري علي تحركات نور السيد, وعاشور الأدهم, مع تقدم بناهيني ومعه سيسيه, حيث تحركا وسط دفاعات إنبي في محاولة لخطف هدف مبكر, بينما ركز إنبي علي تسديدات ديارا التي أزعجت حارس مرمي الاتحاد. جاءت أحداث الشوط الأول حماسية لدرجة وصلت إلي حد التوتر والخشونة بين الفريقين وفرض دفاع إنبي رقابة صارمة علي مفاتيح لعب الاتحاد السكندري عند تسلمهم الكرة في منتصف ملعبهم, مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة, لكنها لم تشكل خطورة علي الهاني سليمان حارس سيد البلد في ظل رقابة دفاعية لمهاجمي إنبي, بالإضافة لقلة عددهم. أحسن الثنائي نور السيد وعاشور الأدهم السيطرة والاستحواذ والتحكم علي وسط الملعب, لكنهما لم يجدا المساندة الهجومية من زملائهما. حاول إنبي استغلال جبهة علي فوزي الذي شكلت جبهته تحركات إيجابية علي مرمي الاتحاد ومنها كانت أخطر لعبة حيث مرر لديارا الذي أعاد الكرة لصلاح سليمان سددها وأنقذها الدفاع ويشهد الشوط الأول مع نهايته تحولا في الهجوم لمصلحة إنبي, لكن صفارة الحكم كانت أسرع في إنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. يضغط إنبي في الشوط الثاني, وينقذ هشام شحاتة مدافع الاتحاد كرة خطيرة من رامي صبري ويتحرك لاعبو إنبي علي مرمي الاتحاد بنشاط أكبر من الشوط الأول عكس لاعبي الاتحاد الذين قل جهدهم بشكل ملحوظ, ووضح من خلال أداء الاتحاد السكندري في الشوط الثاني أن اللياقة البدنية لبعض اللاعبين تراجعتوهو ما أعطي الفرصة للاعبي إنبي للهجوم والسيطرة علي الكرة وسط الملعب وإن كان دون خطورة علي مرمي الاتحاد. يضطر الجهاز الفني للاتحاد إلي إجراء تعديلات في صفوفه حيث دفع بجدو بدلا من بناهيني بعد ربع ساعة من الشوط الثاني لتنشيط الجانب الهجومي وبالفعل بعد17 دقيقة ينجح خالد الغندور في تسجيل هدف رائع من ضربة خلفية من علي خط منطقة جزاء إنبي تسكن شباك الحارس عماد السيد, لتكون هدف التقدم لزعيم الثغر. يهاجم إنبي بكل قوة, محاولا إحراز هدف التعادل واحتسبت لمصلحته العديد من الضربات الركنية من خلال الهجوم المستمر عن طريق أبوبكر ديارا أنشط لاعبيه ويدفع الجهاز الفني للفريق البترولي بالبلعوطي بدلا من بسيوني لكن دون خطورة علي مرمي الاتحاد, ويخرج كابوريا ويلعب أحمد الألفي بدلا منه في الاتحاد السكندري ثم يلعب محمود قاعود بدلا من محمد مجدي في إنبي. عاب لاعبو إنبي كثرة الاحتفاظ بالكرة والتمرير الكثير دون جدوي حول منطقة جزاء الاتحاد السكندري, بعيدا عن التحرك السريع واستغلال الأطراف وإرسال الكرات العرضية, لكن أداء إنبي كان له شكل آخر مختلف تماما, حيث جاءت سيطرة إنبي في الشوط الثاني بلا فاعلية, حتي جاءت الدقيقة الأخيرة من المباراة عندما مرت الكرة إلي محمود قاعود غير المراقب وحده داخل منطقة الجزاء سددها داخل المرمي, محرزا هدف التعادل لإنبي وسط ذهول الجميع في الملعب عقب الهدف يحاول لاعبو الاتحاد السكندري العودة للقاء وخطف هدف, لكن الحكم كان أسرع في إنهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي. محمد عمر: الأخطاء متكررة أكد محمد عمر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد السكندري, أن فريقه أضاع فوزا محققا علي إنبي; بسبب خطأ دفاعي, يتكرر دائما. وظهر الحزن علي وجه محمد عمر نتيجة التعادل أمام إنبي, مشددا علي أن الفريق لم يستحق التعادل, إلا أن خطأ دفاعيا كلف الفريق نقطتين. وأضاف المدير الفني للاتحاد السكندري, أنالهدف الذي تلقاه سيد البلد يعد نسخة مكررة لأهداف مني بها مرمي زعيم الثغر.
خالد متولي: السر في الإصرار أكدخالد متولي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بناديإنبي, أن إصرار اللاعبين حتي الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة أمام الاتحاد السكندري, كان وراء التعادل الذي جاء في وقت قاتل. وقال متولي: إن المباراة كانت صعبة, نظرا لظروف وموقف الاتحاد السكندري في جدول المسابقة, ولكننا نجحنا في الضغط في الشوط الثاني, حتي تحقق لنا الهدف, بالخروج بنقطة التعادل.