راود حلم الثراء السيد الشهير ب سودة برغم انتمائه لأسرة بسيطة يكسب أفرادها قوت يومهم بالحلال وحتي يتحقق الهدف الذي ظل يصبو إليه عندما وصل لمرحلة المراهقة نصحه أصدقاء السوء الذين يرتبطون معه بعلاقات وطيدة باللجوء إلي بيع البانجو السيناوي واستغلال قائدي الشاحنات لإخفاء لفافات النبات المخدر لتسليمها لتجار الكيف والذين تعامل مع أحدهم لتدبير حصة ثابتة من أجل فتح سوق في محيط مسكنه الريفي. نجح سودة بالرغم من حداثة عمله في الاتجار بالمواد المخدرة في اكتساب ثقة زبائنه لقدرته علي توفير احتياجاتهم من البانجو ولاحظت عائلته البذخ الذي ظهر عليه فجأة وعندما تحدثوا إليه عن السر وراء تدفق المال بين يديه أخبرهم أن هذا بسبب اجتهاده في سمسرة الأراضي والعقارات. لم تقتنع أسرته بكلامه وشكوا في أمره ونصحوه بالبعد عن المنحرفين لكنه لم يستمع إليهم وأصر علي ادعائه الكاذب بأن المال الذي يحصل عليه بفضل سعيه المستمر لتحسين دخله بعد أن فشل في تعلم حرفة بعينها. استغل سودة ذكاءه في التواصل مع عملائه بالمحمول وتحديد أماكن مقابلتهم لمنحهم البانجو في النهار أو الليل بالكميات التي يريدونها و لخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من القبض عليه متلبسا وبحوزته لفافات من النبات المخدر. كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف لوضع الخطط المناسبة للقبض عليهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر, رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم, رئيس فرع شمال, والرائد محمد سكر رئيس مباحث القنطرة غرب ومعاونيه النقباء مصطفي صيوح وأحمد عثمان ومحمود خليفة وأحمد عبد الناصر. ودلت التحريات أن سودة28 سنة عاطل اتجه في الفترة الأخيرة للاتجار بالبانجو علي نطاق واسع بعد أن وجد رفقاء السوء يروجون هذا المخدر ويتربحون من ورائه ويعيشون حياة رغدة يمتلكون السيارات ويرتدون الملابس الفاخرة ويدخرون المال الحرام في البنوك بعد فتح أرصدة بأسماء المقربين إليهم. وأضافت أن سودة أبرم اتفاقا مع أحد العناصر السرية المعروف عنها جلب البانجو السيناوي بكميات كبيرة وان المتهم يقوم بتخزين النبات المخدر في محيط منزله الريفي بين العشب حتي لا يفتضح أمره إذا تعرض لأي مداهمات أمنية بعد أن ذاع صيته في طرح البانجو داخل لفافات بأحجام مختلفة لتلبية مطالب زبائنه. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط سودة وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة للقبض عليه بمساعدة رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة التنفيذ وصلت إليهم معلومة عن وجوده علي مقربة من مسكنه واتجهوا إليه بعد غروب الشمس ونصبوا كردونا حوله وتم استهدافه وعثروا بحوزته علي لفافات من النبات المخدر قبل تسليمها لأحد عملائه وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات بقصد الإتجار فيها وبعرضه عليأحمد شكر وكيل النائب العام باشر التحقيقات معه تحت إشراف أحمد أبو السعود رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيقات.