حرصت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب علي إحياء ذكري ميلاد الفنانة القديرة الراحلة شادية, من خلال عرض فيلم نادر لها والذي حمل اسم علي ضفاف النيل وهو إنتاج مشترك بين مصر واليابان ودارت أحداثه في محافظة الأقصر وذلك بحضور عدد كبير من الجمهور الذين حرصوا علي مشاهدة الفيلم في عرضه الأول, وأعقب عرضه إقامة ندوة فنية حضرها الفنان سمير صبري ود.خالد شاكر نجل شقيقها والذي قضي طفولته وفترة حياته كلها معها حتي وافتها المنية بينما تغيب الفنان أحمد بدير والذي كان مقررا حضوره. قال الفنان سمير صبري إن عيد ميلاد شادية هو عيد ميلاد مصر كلها فهي أيقونة السينما وستظل علي مدار السنين القادمة من خلال أعمالها الخالدة التي متعت بها جمهورها. وفتح سمير صبري صندوق ذكرياته لعلاقته معها قائلا: التقيت بها لأول مرة في مسلسل رمضاني حمل اسم صابرين والذي كان يقدم بالإذاعة وذلك بعد إلحاح شديد مني للعمل بالتمثيل علي الراحل محمد علواني فأعطاني دور مكوجي في المسلسل أمام الفنانة شادية وكان اسمي بالعمل علام وكانت تناديني طول العمل يا واد يا علام وكنت أعاكسها وأحبها خلال أحداث المسلسل وظل هذا الاسم مرتبطا معها وتناديني به أينما وجدتني وخلال فترة عملها بالإذاعة والتي تعلقت بها جدا لاحظت احترامها لعملها وطاعتها لمخرج العمل بأدب واحترام علي عكس فنانات الجيل الحالي. أضاف: قدمت مع شادية عددا كبيرا من الأعمال الفنية وصل عدد الأفلام السينمائية إلي140 فيلما وفي كل عمل منها كنت أجد شخصية مختلفة بمذاق خاص واكتشفت خلال هذه الفترة فنانة تعشق التحدي وتغير جلدها ففي فيلم المرأة المجهولة, والتي تخلت عن الماكياج وفي فيلم ارحم حبي قدمت شخصية مكروهة مخادعة وأحبت زوج شقيقتها, كما دخلت في تحد آخر بمشاركتها في فيلم في حضن النيل تعاون مشترك بين مصر واليابان وشجعها علي ذلك حلمي رفلة. وعن حسها الوطني قال: قدمت للفن أعمالا عبرت عن حبها واعتزازها بمصر بلغت إجمالي أغانيها نحو ألف أغنية وأتذكر أنها لغت بروفات إحدي حفلاتها بعد ضرب مدرسة بحر البقر من جانب الاحتلال وطلبت من صلاح جاهين عمل أغنية وقدمت لموا الكراريس وغنتها والدموع تملأ عينيها, كما طلبت من بليغ حمدي أن تقدم أغنية وطنية واختارت كلماتها يا حبيبتي يا مصر وكلمت الضمراني وقدمت الأغنية واستحضرت وجود شجرة تلقي بفروعها في حضن النيل فأدخلته في كلمات الأغنية, كما قدمت مصر اليوم في عيد بعد تحرير سيناء. قدمت معها أغنية سكر حلو الدنيا سكر وأثناء عمل البروفة أدخلت بعض الكلمات الأجنبية أثناء الغناء بأعجب بها وأصرت علي أن تسجل وتصور بهذا التعديل الجديد ومن حسن حظي أصبحت هذه الأغنية من العلامات الفارقة في مشواري. من جانبه قال خالد شاكر: اعتبرتني ابنها بالتبني حيث ولدت عندها وفي عمر4 سنوات انتقلت للعيش معها ولم تفارقني لحظة حتي وفاتها, وكانت تحب الأطفال وكان ابن زوجها نادر نجل زوجها عماد حمدي يناديها بماما شادية لحنيتها عليه وظلا علي علاقة قوية بها وساعدته في عمل عملية قلب له ووقفت بجوار والده حتي وفاته, ورغم أنها حرمت من الإنجاب ولكن بعدما تزوجت من صلاح ذو الفقار حملت مرتين حتي الشهر السابع ولكن لم يكتمل حملها فلذلك هي تحب الأطفال وغنت لهم واعتبرتني ابنها بالتبني. وعن علاقتها بالفنانين قال: يعد فريد الأطرش هو أكثر شخص أحبته ولكن القصة لم تكتمل وكان خلافهم لكثرة صداقاته وعلاقاته المتشعبة وكانت تغير عليه, وقدمت مع كمال الشناوي25 فيلم والناس اعتقدت ان بينهم قصة حب ولكنه كان زوج شقيقتها. وعن الاعتزال وكواليسه قالت: كانت أغنية خد بأيدي أخر ما قدمته للجمهور, ولم تقرر وقتها الاعتزال ولكنها كانت تتجه للغناء الديني وأحبت ارتداء الحجاب ونظرا لما تعرضت له من مرض ووفاة شقيقها والدي طاهر قربها إلي الله وبدأت في الالتزام وكلمت الشعراوي ومصطفي محمود للاسترشاد برأيهم واعتزلت بالفعل وكانت حياتها تسير بصورة طبيعية ولم تندم أبدا علي اي عمل قدمته وكانت علي تواصل مع مريم فخر الدين وشهيرة ويسرا وبعض الفنانين الأخريات ولكن في اخر حياتها لم يزورها احد.