فيما ينذر بإشعال الحرب الدائرة في سوريا ويزيد من احتمال المواجهة العسكرية بين أمريكا وتركيا, هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بتوسيع هجومه علي مدينة عفرين السورية ضد الأكراد ليشمل مدن أخري شمال سوريا تتمركز بها قوات أمريكية. وفي خطاب بثه التليفزيون, وعد أردوغان بتطهير منبج التي تبعد نحو مائة كيلومتر الي الشرق من عفرين بعدم ترك أي ارهابي حتي الحدود العراقية وذلك علي حد وصفه. وتعكس هذه التصريحات تشددا في الخطاب التركي لان انقرة كانت تركز جهودها علي مكافحة وجود وحدات حماية الشعب في غرب الفرات, أي في عفرين ومنبج, لكنها تبدو حاليا مصممة علي التحرك باتجاه الحدود العراقية. وعلق المحلل انطوني سكينر من مكتب الاستشارات حول مناطق النزاع فرسيك مابلكروفت, علي هذه التطورات معتبرا انه بعد تهديدات أردوغان بالتقدم الي منبجفإن المواجهة العسكرية المباشرة بين الجيش التركي والقوات الأمريكية أصبحت ممكنة, معتبرا أن العلاقة بين الطرفين باتت علي شفا الهاوية. ميدانيا, أعلنت قوات سوريا الديمقراطيةقسد حصيلة العملية العسكرية التي بدأها الجيش التركي والجيش الحر علي منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي. وقالت قوات سورية الديمقراطية, في بيان صدر عنها أمس إن عدد القتلي في صفوفها بلغ43 عنصرا, بينهم ثمانية مقاتلات من وحدات حماية المرأة وبلغ عدد الضحايا من المدنيين59, إلي جانب134 جريحا وذلك جراء القصف الجوي التركي علي مدن وقري المنطقة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض أمس أن خمسة من أفراد من عائلة واحدةبينهم طفلان, لقوا حتفهم في غارة جوية تركية شمال غرب سوريا. وذكرت وسائل اعلام كردية أن الغارة الجوية التي وقعت أمس في عفرين, أسفرت عن سبعة قتلي.