دافع الرئيس الأمريكي,دونالد ترامب أمس عن هدفه لوضعأمريكا أولا, لكنه قال إنه لا يستبعد تعاونه مع دول أخري, فيما أكد أنه سيقدم اعتذارا للمسلمين علي اعادة نشر مقاطع فيديو مناهضة لهم , كما وجه تحيات حارة للقادة الأفارقة, بينما واجه خطابه صيحات استهجان من جانب الحضور في منتدي دافوس لتطاوله علي وسائل الإعلام. وقال أمام المنتدي الاقتصادي العالمي:بوصفي رئيس الولاياتالمتحدة, سأضع دائما أمريكا أولا تماما مثل زعماء دول أخري, الذين يتعين أن يضعوا دولهم أولا أيضا, مضيفا: لكن أمريكا أولا لا تعني أمريكا وحدها. وبالنسبة للشرق الأوسط أعلن ترامب أن قوات التحالف بقيادة واشنطن استعادت100% تقريبا من الأراضي التي سيطر عليها تنظيمداعش في سوريا والعراق, كما دعا حلفاء الولاياتالمتحدة إلي العمل من أجل منع إيران من حيازة سلاح نووي. وذكر ترامب إنه سيعتذر إذا ما طلب منه ذلك علي إعادة نشر روابط مقاطع فيديو مناهضة للمسلمين عبر تويتر كانت نشرتها نائبة رئيس جماعةبريطانيا أولا اليمينية المتطرفة جايدا فرانسين. وقال ترامب للمذيع البريطاني بيرس مورجان إنه لم يكن يقصد دعم الأشخاص العنصريين بإعادة تغريد الروابط. وقال لمورجان:إذا كنت تقول لي إنهم أشخاصوعنصريون, فسوف اعتذر بالتأكيد إذا كنت تود أن أفعل هذا. كما طلب ترامب من نظيره الرواندي بول كاجامي الذي يتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي أن ينقل تحيات حارة إلي القادة الأفارقة الذين استنكروا بشدة التصريحات المهينة بحق دولهم والمنسوبة اليه. والتقي ترامب الرئيس كاجامي علي هامش المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا, حيث قال عدد من قادة الاعمال الأفارقة انهم يعتزمون مقاطعة خطاب ترامب الذي اختتم أعمال المنتدي أمس. وتجاهل الرئيس الامريكي أسئلة وجهها صحفيون بشأن تصريحات نسبت إليه في وقت سابق هذا الشهر مهينة بحق دول افريقية وصفها بالحثالة خلال اجتماع مع قادة الكونجرس حول الهجرة. من ناحية أخري, ذكر ترامب أن بلاده ربما تعود إلي محادثات التجارة الحرة مع دول علي جانبي المحيط الهادي. وأضاف ترامب في المنتدي الاقتصادي العالمي:( سندرس التفاوض معهم بشكل منفصل, أو ربما كمجموعة, إذا تسني جعل بنود الاتفاق تعود بالنفع للولايات المتحدة أكثر مما كانت عليه بنود الاتفاق المقرر أولا). ونال الخطاب الرئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصفيقا مقتضبا من جانب المندوبين بالمنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس, علي عكس الاستقبال الحماسي الذي قوبل به قادة آخرون. وأطلق المندوبون عبر القاعة الكبيرة صيحات استهجان, عندما انتقد ترامب وسائل الإعلام خلال جلسة سؤال وجواب تلت خطابه. وقال ترامب: لم أدرك حتي صرت سياسيا كم أن الإعلام يمكن أن يكون بغيضا وحقيرا وخبيثا ومزيفا, مما أثار صيحات استهجان من الجمهور.