تأكيدا لنفس ذات الشعار «أمريكا أولا»، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد أمام المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس أنه يريد تجارة حرة لكن فى الوقت نفسه «عادلة». وأكد ترامب التزام الولاياتالمتحدة ببقاء أسواقها حرة ومفتوحة، وقال إن «أمريكا مفتوحة للأعمال. إن الوقت لن يكون أفضل من الآن للاستثمار فى الولاياتالمتحدة». وأشاد ترامب بإصلاحاته الاقتصادية منذ توليه السلطة، وقال إن «الاصلاحات الضريبية المراعية للشركات التى قمنا بها وتصميمنا على إلغاء قوانين، حققت الازدهار والانتعاش فى أسواق المال». وأشار إلى أن «الولاياتالمتحدة لن تتهاون بعد الأن فى قضايا مثل سرقة الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والدعم للقطاع الصناعي». وأوضح ترامب «أعتقد أن الرسالة الحقيقية هى أننا نريد إزدهارا أكبر ونريد سلاما رائعا». وأكد «العديد من الأشخاص يعودون الآن إلى الولاياتالمتحدة. لذلك نرى استثمارات هائلة». وعلى هامش المنتدي، طلب ترامب من نظيره الرواندى بول كاجامى الذى يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقى أن ينقل «تحيات حارة» إلى القادة الأفارقة الذين استنكروا بشدة التصريحات المهينة بحق دولهم والمنسوبة إلى الرئيس الأمريكي. وكان الاتحاد الإفريقى الذى يعقد قمة يومى 28 و29يناير الحالى فى العاصمة الإثيوبية ندد منتصف الشهر بالتصريحات المهينة والمقلقة التى نقلتها وسائل إعلام عن ترامب ووصف فيها الدول الإفريقية بال «حثالة». وعلى صعيد متصل، قدم ترامب إعتذارا نادرا على إعادة نشر تسجيلات فيديو لمجموعة بريطانية يمينية متطرفة، مسيئة للمسلمين على ما يبدو. وقال فى تصريحات خاصة لبرنامج «صباح الخير بريطانيا»: «إذا كنت تقول إنهم أشخاص رهيبون وعنصريون، فسأعتذر بالتأكيد إذا رغبتم فى ذلك». وأثار ترامب غضبا فى بريطانيا فى نوفمبر الماضى عندما أعاد نشر 3 تسجيلات فيديو مناهضة للمسلمين كانت قد نشرتها جايدا فرانسن نائبة زعيم حزب «بريطانيا أولا» الذى أدين فى 2016 بارتكاب مضايقات دينية.وسعى ترامب وتيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية خلال لقائهما الثنائى فى دافوس إلى طى صفحة الخلاف. وأعلنت الحكومة البريطانية بعد اللقاء أن الرئيس الأمريكى سيزور المملكة المتحدة خلال العام الحالى 2018. من ناحية أخري، استبعد ترامب الأنباء التى نشرتها وسائل الإعلام حول نيته إقالة المدعى الخاص روبرت مولر المكلف بالتحقيق حول التدخل الروسى قبل أن يتراجع تحت الضغوط. وقال إنها «أخبار كاذبة، وهذا سلوك معتاد من نيويورك تايمز». وكانت الصحيفة قد كشفت عن أن ترامب أمر فى يونيو من العام الماضى بطرد مولر ثم تراجع عن ذلك، بعد رفض دون ماكجان المستشار القانونى للبيت الأبيض، الذى أكد أن القرار سيكون له «تأثير كارثي» على رئاسة ترامب.