إحذر.. لاتقترب من هذه المنطقة.. كل ماسوف تذكره نعرفه تماما.. نعم هو يذهب إلي من لايستحق.. ونعرف أيضا انه لايحقق الهدف منه بصورة فعالة ولكن هل تمتلك جرأة الاقتراب منه؟. إنه يلتهم100 مليار جنيه نحن في أمس الحاجة لها فلماذا لانتعامل معه بعيدا عن العدالة وهل علي مدار أكثر من20 عاما لم تنجح أي حكومة في الوصول الي الطريقة الصحيحة للتعامل معه؟ المهندس هاني ضاحي رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة البترول لاينكر أن دعم المنتجات البترولية يحتاج إلي إعادة هيكلته لأن هذه المنتجات تباع لكل المواطنين بنفس السعر بغض النظر عن المستوي المعيشي لكل منهم ومن ثم فإن استمرار دعم من لايستحق يمثل إهدارا جسيما لمواردنا. وأضاف المهندس هاني ضاحي ان دعم السولار في الموازنة الجديدة يقدر بنحو46 مليار جنيه والبوتاجاز21 مليارا والبنزين بمختلف أنواعه نحو20 مليار جنيه إضافة إلي12 مليارا للمازوت. ووفقا لدراسة قامت بها هيئة البترول فإن استمرار بيع المنتجات البترولية المدعومة لكل الفئات دون تمييز يعني استمرار حدوث اختناقات بالسوق وارجع ذلك الي استيراد25% من احتياجاتنا من السولار و50% من البوتاجاز. وأوصت الدراسة بضرورة إعادة هيكلة دعم هذه المنتجات وذلك وفقا لعدد من السيناريوهات يتعلق كل منها بمنتج معين فعلي سبيل المثال يتم التعامل مع البنزين والسولار بكارت ممغنط يتم منحه سنويا ويتيح لصاحب كل سيارة الحصول علي مايتراوح من100 إلي150 لترا شهريا بالسعر المدعوم ويحصل علي الكميات الزائدة بالسعر الاقتصادي بينما يتم التعامل مع البوتاجاز بنظام الكوبونات, والتي تتيح لكل أسرة الحصول علي إسطوانتين يمكن زيادتهما إلي ثلاثة شهريا بالسعر المدعم ثم شراء مايزيد علي ذلك بالسعر الاقتصادي. وقالت الدراسة ان تطبيق النظام السابق يمكن ان يوفر مايتراوح من60 إلي70% من قيمة دعم هذه المنتجات علاوة علي زيادة موارد الدولة نظرا لخروج من لايستحق من دائرة الدعم. وفي النهاية وفقا لما صرح به مصدر مسئول بهيئة البترول فإن المشكلة تكمن في عدم امتلاك الحكومات الماضية جرأة التطبيق ولجوئها دائما إلي الحل الأسهل والمتمثل في تأجيل بحث ملف الدعم ولنا أن نتصور ان ميزانية التربية والتعليم قدرت في الموازنة الجديدة بنحو55 مليار جنيه بما يعادل نصف دعم المنتجات البترولية أما الأن وبعد ثورة يناير فإن الحكومة اصبحت اكثر اصرارا علي علاج تشوهات الدعم ويبدو أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشمل خطوات فعلية لكي يذهب الدعم الي من يستحق.