نشأ المدعو محمد الشهير بلقب عمار وسط أسرة ريفية وتدرج في مراحل تعليمه وحصل علي مؤهل جامعي وظل يحلم بالثراء بأي وسيلة حتي ولو علي حساب المبادئ الحميدة التي ربته عليها عائلته وجد ضالته لدي أحد أصدقاء السوء الذي قاده لدخول عالم المخدرات من أوسع أبوابه قبل سنوات. استطاع عمار أن يتفق مع أحد تجار المخدرات الكبار الذي يورد له كميات كبيرة من البرشام وبعد أن اتسعت دائرة تعاملاته وانتفخت جيوبه بالمال الحرام وخشية أن يلاحق أمنيا اهتدي تفكيره لإنشاء شركة للدعاية والإعلان وأخري للكمبيوتر وافتتح لهما مكتبا فاخرا وجلب موظفين من الشباب والفتيات لكي يكون ستارا لتجارته واستمر علي هذا الحال ولم يلاحظ أي فرد مقرب منه أنه من كبار مروجي البرشام, وكان كاتم أسراره ابن عمه. كان اللواء أحمد عمر مساعد أول الوزير لقطاع المخدرات والجريمة المنظمة عقد اجتماعا تنسيقيا مع اللواء زكريا الغمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في حضور وكيليه اللواءات مجدي السمري وحلمي عبد العزيز وحسن عبد الرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات بشأن ازدياد انتشار ترويج الحبوب المخدرة وأن التحريات قادت إلي وجود شخص يتخفي تحت ستار شركات للدعاية والإعلان. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد وجيه دعبس رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيله العقيد عصام جبر والرائدين إسلام حافظ وعلي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشو المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد الشهير بلقب زعمارس28 سنة صاحب شركة للدعاية والإعلان والكمبيوتر يسكن في منطقة عمارات الأطباء دائرة حي ثالث ليس له معلومات جنائية اتجه منذ سنوات للاتجار في البرشام الوارد من الخارج وطرحه في الأسواق بكميات وفيرة للتربح من ورائه. وأضافت التحريات أن عمار يجلب100 ألف قرص في الأسبوع الواحد من مصادره السرية وأشارت التحريات إلي أن ابن عمه محمد الشهير بلقب السيد30 سنة عاطل يقيم في الواصفية يعد ساعده الأيمن في عملية جلب وتخزين وتوزيع الحبوب المخدرة ولا يعتمد علي أحد سوي عليه لأمانته وإخلاصه والطاعة العمياء والحفاظ علي ثروته المالية الناتجة عن بيع البرشام بالجملة. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط مكافحة المخدرات بالقناة وسيناء خطة أمنية محكمة اعتمدت علي تكليف مصادر سرية للحديث مع عمار وابن عمه عن رغبتهم في شراء الحبوب المخدرة بأي وسيلة للاتجار فيها وقتها سأل لعاب تاجر الكيف وشريكه ابن العم واعتقدوا أن الحظ ابتسم لهم لزيادة هامش ربحهم وهما لا يدريان أنهما وقعا في الكمين المنصوب لهما وعندما حانت ساعة الصفر وعند الاتفاق علي توريد صفقة البرشام المتفق عليها ظهر ضباط مكافحة المخدرات وانقضوا علي المتهمين وعثروا بحوزتهما علي8 آلاف قرص من برشام الترامادول ومبلغ مالي كبير وتم اصطحابهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة العمليات. وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف المتهم الرئيسي وابن عمه بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضهما علي أحمد سامي عبد الحليم وكيل النائب العام باشر التحقيقات معهما تحت إشراف محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث بالإسماعيلية الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.