بعد أن خرج من السجن لترويجه المخدرات قبل عامين, لم يتوقف محمد الشهير بفوطة لا عن تجارة المخدرات ولا عن مهنة سايس السيارات. عاد فوطة متصلا مع بعض المصادر السرية في منطقة الكيلو11 لإمداده بأقراص البرشام المخدرة لتغطية ديونه أثناء فترة سجنه مستغلا حرفته كسايس للسيارات لتغطية نشاطه الآثم حيث اعتاد علي خداع أصحابها الذين عهدوا اليه تنظيف سياراتهم أثناء وجودهم بها في مقر أعمالهم جالبا بها البرشام وتوزيعه حتي لا ترصده أعين الأجهزة الأمنية أثناء تحركاته. ونظرا لخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به وتعدد الشكاوي ضده وضعه رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء في حيز اهتمامهم لاستهدافه متلبسا أثناء ترويجه للبرشام حيث عقد اللواء أحمد عمر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اجتماعا مع وكيليه اللواءين أحمد عبد الكريم ومحمد ثروت في حضور اللواء حسن عبد الرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن ملاحظة استمرار البعض في ترويج البرشام. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيله العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والرائدين علي عبد النبي وإسلام حافظ والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم علي أن المدعو محمد الشهير بلقب فوطة33 سنة سايس سيارات سبق اتهامه في قضية مخدرات ببورسعيد وقضي ثلاث سنوات في السجن بسببها. وأضافت التحريات أن فوطة اتجه لجلب وترويج البرشام بين الشباب في العامين الأخيرين لرخص ثمنه وسهولة الحصول عليه من الأشخاص الذين يجلبون هذا الصنف من خارج البلاد. وأشارت التحريات إلي أن المتهم اتسعت دائرة تعاملاته ولم تعد مقصورة علي محل إقامته في منطقة الكيلو2 بعزبة عبد الرحيم بل شملت أحياء الإسماعيلية والمحافظات المجاورة. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم أعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها وأثناء سيره علي الطريق الدائري مستقلا السيارة رقم128752 ملاكي الإسماعيلية تم استيقافه وبتفتيشه عثر معه علي كميات من الحبوب المخدرة المدرجة في جدول المخدرات