لم يتوقع المقربين للمدعو أحمد الشهير بلقب "سريع" أن يتحول من حرفة الزراعة التي نشأ وتربي عليها بين عائلته التي تعرف كيف تكسب رزقها بالحلال وتتمتع بالسمعة الحميدة أن ينقلب حال ابنها ويعتقل ويدخل السجن لمدة ثلاث سنوات ويخرج قبل ثورة 25 يناير ليتحول لشخص آخر همة البحث عن المال بأي وسيلة لتعويض ثمن الحرمان. ووجد في الاتجار بالحبوب المخدرة ضالته لسهولة الحصول عليها ونقلها وتداولها بين الشباب ونجح خلال فترة وجيزة في أن يتسع في دائرة نشاطه الآثم واستأجر شقة استخدمها وكرا لبيع البرشام لعملائه بالجملة والقطاعي ومنذ عام ألقي القبض عليه متلبسا بحيازته للحبوب المخدرة وسط أسرته وجيرانه وخرج علي ذمة القضية وبدلا من أن يتوب ويعود لرشده إذا به ينتقل للإقامة في منطقة ريفيه ويستأجر سكنا ً حتي يكون بعيدا عن الملاحقات الأمنية. وعقد العديد من الصفقات الرابحة لجلب البرشام من سيناء بكميات كبيرة وأصبح من المروجين له ليس في محيط ثقته وإنما بين تجار الكيف في محافظات القاهرة الكبري وبورسعيد ودمياط والشرقية وظهرت عليه علامات الثراء واشتري الأراضي الزراعية ولم يدر أن هناك عيون تراقبه حيث نجح رجال مباحث الإسماعيلية في إلقاء القبض عليه متلبسا وبحوزته 15 ألف قرص من الحبوب المخدرة معده للطرح في الأسواق وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لبحث ودراسة كيفية الكشف عن الأوكار الإجرامية التي يتم من خلالها تداول المواد المخدرة بالجملة والقطاعي للشباب المدمن من الجنسين الذي تدفعه لارتكاب المخالفات القانونية من سرقات وأعمال بلطجة وخطف واغتصاب وغيرها من الأعمال الغير مشروعة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثان ودلت التحريات أن أحمد الشهير بلقب سريع 48 سنة مزارع سبق اعتقاله لمدة ثلاث سنوات وبعد انتهاء المدة بدلاً من أن يسلك طريق الحلال وخرج لعب الشيطان في رأسه واستأجر شقة في شارع العشريني اتخذ منها وكرا لاستقبال زبائنه من تجار القطاعي الذين توافدوا عليه بكثرة للحصول علي احتياجاتهم. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء عبد الرءوف شاهين وشريف بلبوله وأنور القاضي وأحمد ثروت معاونو مباحث قسم ثان خطة أمنية اعتمدت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط محل سكن تاجر الحبوب المخدرة وذلك بالاستعانة برجال الشرطة السريين. وعندما حانت ساعة الصفر توجه ضباط المباحث لمنزل المتهم بصحبة قوات من العمليات الخاصة ونصبوا كردونا حول منزله وداهموه وبتفتيشه عثر علي 10 آلاف عبوة من البرشام المخدر موضوعين في مخبأ بمسكنه وبمواجهته بالمضبوطات اعترف تفصيليا بالاتجار في الحبوب المخدرة للتربح من ورائها وبإحالته إلي محمود أبوهاشم مدير نيابة ثان وثالث أمر بحبة 4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد. رابط دائم :