صعقت زينب من هول المفاجأة عندما شاهدت بعينها كل ما تملكه من مدخرات يتحول الي كومة من الحديد وكان كل ما يجول بخاطرها شريط حياتها الذي مر أمامها بكل ما يحمله من معاناة وشقاء فقد قضت سنوات لكي تستطيع أن تجمع ثمن التوكتوك. كانت فرحة زينب عارمة فقد بدأ حلم حياتها يتحقق وصارت تخطط كيف ستستخدم العائد المادي لتيسير حياتها وتربية أبنائها ولكن سعادتها لم تدم فقد كانت هناك خلافات دائمة مع جيرانها حيث كانت تقيم مع والدها بسبب لعب الأطفال ونشر الغسيل وتساقط المياه بالشارع وتوصيل ماسورة مياه صرف صحي مما أوغر صدر جيرانها منها لأنها كانت تقف لهم بالمرصاد ولا تسكت عن حقها. كان اللواء أيمن الملاح مدير امن الدقهلية تلقي إخطارا من العميد أحمد خيري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ الي العقيد خالد الزيني مأمور مركز شرطة المنصورة, من إدارة شرطة النجدة, بنشوب حريق بتوكتوك بقرية كفر بدواي القديم دائرة المركز. انتقل علي الفور الرائد احمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة إلي مكان البلاغ وبالفحص تبين نشوب حريق بتوك توك( بدون لوحات معدنية) ملك زينب ر. ح.24 سنة ربة منزل ومقيمة بذات القرية حال وقوفه أمام مسكنها وتم إخماد الحريق بمعرفة الأهالي بعد احتراقه بالكامل. وبسؤال مالكة التوكتوك اتهمت كلا من محمد ع. خ.35 سنة كهربائي وشقيقه رأفت ع. خ.27 سنة كهربائي يقيمان بذات القرية بإلقاء بنزين علي التوكتوك وإشعال النيران به, لوجود خلافات بينهم بسبب الجيرة. تمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة لذات السبب.