لم يدر بخلد إبراهيم أن نهايته ستكون بتلك السرعه فقد غادر هو و شقيقه السجن منذ أقل من عام و لكن مخطط رئيس مباحث تمي الأمديد هو الضربات الاستباقية قبل وقوع الجريمة, حيث تم تركيب كاميرات للمراقبة بمحيط مركز تمي الأمديد و لم يظن المتهمون لبرهة واحدة ان تلك الكاميرات سترصدهم اثناء قيامهم بجريمتهم التي اعتادوا عليها ليظلموا طرق السنبلاوين وطرق أجا و أخيرا طرق تمي الأمديد. و كانت البداية منذ مطلع التسعينيات عندما قرر إبراهيم و شقيقه مصباح سرقة الاسلاك النحاسية بأعمدة الكهرباء المنتشرة علي الطريق لبيعها لأحد تجار الخردة و علي الرغم من القبض عليهما مرارا إلا أنهما كانا مستمرين في عملهما حتي بعد ان تزوجت ابنة ابراهيم من سعد الذي انضم إليهما. وكانت الخطة هي رصد أحد الطرق ليلا و في عتمة الليل يقوم الثلاثة بإلقاء حمل مربوط بخطاف اعلي احد الاعمدة لفصل الكهرباء ثم في دقائق وجيزة يقوموا بفصل الاسلاك النحاسية ليقومون بتحميلها علي تروسيكل و بيعها لتاجر الخردة بمقابل مادي مغري. و لم يعتقد الثلاثه أن كاميرات الطريق سترصد جريمتهم باطفاء طريق مساكن الربع المتجه الي قرية الكمال بأكمله و في جنح الليل قام الرائد أحمد فتح الله رئيس مباحث تمي الامديد بالقبض عليهم و بحوزتهم أدوات لحل أسلاك النحاس و دراجتان بخاريتان مبلغ بسرقتها و تروسيكل لتحميل الأسلاك عليه. كان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية تلقي إخطارا من العميد احمد خيري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي الرائد أحمد فتح الله رئيس مباحث مركز تمي الأمديد بقيام كل من إبراهيم ا.م.47 سنة و شقيقه مصباح44 سنة وزوج بنت الاول سعد ا.س.25 سنة بسرقة اسلاك نحاسية من عدة اعمدة كهربائية و ذلك علي طرق السنبلاوين وحتي المنصورة بأكمله والسنبلاوين حتي كفر صقر و السنبلاوين الي منشأه الاخوة و الذي تم سرقته مرتين ليتم القبض علي التشكيل العصابي و يرشدون عن تاجر الخردة سليمان م. ف. وشهرته ياسر56 سنة وجميعهم من مركز السنبلاوين كما تم بحوزتهم ضبط سلاح أبيض عبارة عن سنجة لإيقاف من يعترضهم وتم تحرير محضر جنح تمي الأمديد بالواقعة.