للمرة الأولي منذ عام2015, اتفقت كوريا الشمالية والجنوبية علي إجراء محادثات رفيعة المستوي الثلاثاء المقبل, وفي مؤشر جديد علي انفراج التوتر بين الجارتين قبل شهر من دورة الألعاب الأوليمبية التي ستجري في كوريا الجنوبية, وسط ترحيب عالمي. ويأت هذا الاعلان بعد ساعات علي اتفاق واشنطن وسيول علي تأجيل المناورات العسكرية المقررة بين البلدين الي ما بعد إجراء الألعاب الاوليمبية الشتوية الشهر المقبل, وهي مناورات تسهم في كل سنة في تفاقم حالة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ومن المقرر أن يبحث الجانبان مشاركة كوريا الشمالية المحتملة في دورة الألعاب الاوليمبية, وسبل تحسين علاقاتهما الثنائية. وستتم المحادثات بين الشمال والجنوب في بانمونجوم,( قرية الهدنة) علي الحدود بين الكوريتين حيث تم توقيع وقف اطلاق النار في الحرب الكورية(1950-1953). وذكرت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية المسئولة عن ملف العلاقات مع الشمال, أنها تلقت أمس رسالة من ري سون-جوون رئيس اللجنة الكورية الشمالية لإعادة التوحيد السلمية لكوريا يقول فيها: نحن قادمون الي منزل السلام في بانمونجوم في التاسع من يناير. وتأتي استعادة الحوار بين الكوريتين بعد عامين من تدهور العلاقات في شبه الجزيرة, أجرت خلالهما كوريا الشمالية ثلاث تجارب نووية جديدة وكثفت تجاربها الصاروخية. واعتبرت الحكومة اليابانية أن قرار واشنطن وسيول إرجاء المناورات العسكرية لا يعني تخفيض الضغط علي كوريا الشمالية. ومن جانبها دعت ألمانياكوريا الشمالية إلي عدم ارتكاب أي استفزازات جديدة. وقالت أولريكه ديمر نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن تلك المحادثات المقرر إجراؤها خلال الأسبوع المقبل قد تسهم في تهدئة الوضع. وفي السياق نفسه أعرب مصدر في الخارجية الروسية أمس عن ترحيب بلاده باستعداد الكوريتين الشمالية والجنوبية لاستئناف الحوار. وقال المصدر لوكالة سبوتنيك نرحب باستعداد الطرفين لاستئناف الحوار, ونأمل أن تثبت هذه النزعة باتفاقات محددة تهدف للتسوية السلمية للمشكلات القائمة بين الجنوب والشمال. كان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قال في تغريدة عبر تويتر إن استعادة الحوار بين الكوريتين أمر جيد.