تدخل وزارة الموارد المائية والري العام الجديد بإنجاز ضخم يضاف إلي قائمة إنجازاتها علي نهر النيل بعد عمل شاق استمر خمس سنوات في مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية التي يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مارس المقبل بهدف تحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطي, بمساحة1.65 مليون فدان,20% من إجمالي المساحة المزروعة في مصر, موزعة علي5 محافظات هي أسيوط, المنيا, بني سويف, الفيوم, الجيزة, فيما يبلغ عدد المستفيدين من تحسين الري نحو مليون مزارع. ويعد مشروع القناطر الذي يقام بعرض850 مترا وبمقربة من القناطر القديمة بأسيوط, من أضخم المشروعات المائية التي تم تنفيذها علي نهر النيل بعد السد العالي, لتحل محل قناطر أسيوط القديمة, التي مر علي إنشائها115 عاما, وأصبحت لا تستطيع بتصميمها الحالي مواجهة الاحتياجات. ويهدف المشروع الذي يوفر500 فرصة عمل دائمة إلي تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولي, علاوة علي إنتاج طاقة كهربائية نظيفة, من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة32 ميجاوات, وكذلك توفير محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة70 طنا, أعلي القناطر الجديدة, بعرض4 حارات مرورية لربط شرق وغرب النيل, وأيضا توفير منظومة تحكم علي أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب, بتكلفة تتجاوز ال7 مليارات جنيه. وقال المهندس أشرف حبيشي, رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبري المشرف علي تنفيذ مشروع قناطر أسيوط الجديدة, إن نسبة الأعمال المدنية التي تم تنفيذها بمشروع القناطر الجديدة, ومحطتها الكهرومائية, بلغت حتي الآن98% فيما بلغت نسبة ما تم تنفيذه99% من قيمة الأعمال الهيدروميكانيكية بالمشروع, مشيرا إلي الانتهاء من تجربة بوابات الأهوسة بالأمام والخلف, وبوابات الأنفاق وأنظمة تأمين السفن, وأعمال التكريك والتطهير للمجري الملاحي الجديد شرق نهر النيل أمام وخلف الأهوسة الملاحية الجديدة, التي تم تشغيلها علي الطبيعة لإمرار10 من وحدات النقل النهري. وأرجع المهندس حبيشي, السبب الرئيسي في عدم افتتاح المشروع خلال شهر سبتمبر الماضي إلي القرارات الأربعة لمجلس الوزراء بتمديد فترات تسليم المشروعات والأعمال الإضافية التي طلبتها وزارة الري,