نجحت الدراما العربية فى أن تجد لنفسها متسعا بالشاشات المصرية حيث بات يتابعها قطاع واسع من المشاهدين، لتتقاسم بذلك حصة المشاهدة مع الدراما التركية والهندية، مع الفارق أن الجمهور فى الدراما العربية يجد فيها عاداته وتقاليده لتكون بذلك الأقرب إليه بعد المسلسلات المصرية. وكان آخر المسلسلات المعروضة «كراميل » اللبنانى الذى يعاد عرضه حاليا على شاشات القنوات الفضائية المصرية والعربية المفتوحة، بعد عرضه للمرة الأولى فى شهر رمضان الماضى، ليلفت أنظار الجمهور المصرى حوله، بسبب أحداثه الاجتماعية الكوميدية والرومانسية. والمسلسل مقتبس عن آخر روسى، يحمل نفس الاسم من إخراج أوانبيك بايالييف، وفلوزا فارخشاتوفا، وتدور أحداث المسلسل حول فتاة تدعى «مايا »، تعشق تناول الكراميل، وتعيش حياة روتينية مع والدتها «جومانة ،» إلى أن تناولت حبة كراميل، مكنتها من قراءة أفكار الرجال، وقابلت رجل الأعمال «رجا » العائد من فرنسا إلى لبنان من أجل تأسيس شركة خاصة به فى مجال الأدوية، ونشأت بينهما علاقة رومانسية لا تخلو من الكوميديا، وهو بطولة ظافر العابدين، ماغى بو غصن، مارمن لبس، طلال الجردى، وجيسى عبده، تأليف مازن طه وإخراج إيلى حبيب، وبسبب نجاحه قررت الشركة المنتجة تحويله إلى فيلم يتناول قصة ما بعد زواج البطلة والبطل. وقال ظافر العابدين إن نجاح العمل يرجع إلى عدد من الأسباب فيعتمد على كوميديا الموقف، وهى أقوى أنواع الكوميديا، بالإضافة إلى أنه عملا اجتماعيا رومانسيا لا يخلو من الإثارة والتشويق. «كراميل » ليس المسلسل اللبنانى الأول الذى يجذب الجمهور المصرى فقد تابع المشاهدون من قبل مسلسل «لو » بطولة عابد الفهد ونادين نجيم، ويوسف الخال، وغيرها من الأعمال اللبنانية. وحظيت الدراما السورية إعجاب الجمهور المصرى التى أنتجت أعمالا تاريخية واجتماعية وكان من الأعمال الناجحة مسلسل «باب الحارة » الذى عرض منه تسعة أجزاء وبسبب نجاحه يسعى القائمين عليه حاليا لتصوير جزء عاشر يكون جاهزا للعرض فى رمضان المقبل وهو بطولة عدد كبير من الفنانين منهم: عباس النورى، ميلاد يوسف، مصطفى سعد الدين، صباح الجزائرى، شكران مرتجى، ومحمد خير الجراح. واستغاللا لنجاح تلك الأعمال العربية ينتظر الجمهور أيضا تصوير الجزء الثانى من مسلسل «الهيبة » الذى فى عرض رمضان الماضى تأليف وسيناريو وحوار هوزان عكو، وإخراج سامر برقاوى، وبطولة الفنان السورى تيم حسن، والفنانة اللبنانية نادين نجيم، والفنانة السورية منى واصف والفنانة اللبنانية كارلا بطرس، والفنانة السورية الصاعدة روزينا لاذقانى، وكان الجمهور المصرى تابع أيضا من قبل مسلسلين لتيم ونادين هم «تشيلو » و «نص يوم »، لكن المفاجأة أن الجزء الثانى ل »الهيبة » لن تشارك به نادين وستكون بديلتها الفنانة نيكول سابا، والمسلسل يدور فى إطار تشويقى حول مافيا تجارة السلاح بجانب عدد من القضايا الاجتماعية. كما نجحت المسلسلات المشتركة عربيا التى تجمع عددا من الفنانين العرب والمصريين فى عمل واحد، فى تحقيق نسب مشاهدة عالية مثل مسلسل «الأخوة »، وتدور أحداثه حول فريد نوح الذى يتبنى خمسة أبناء لعدم قدرته على الإنجاب. ثم تظهر لهم أخت لتشاركهم فى كل ما تركه لهم بعد وفاته ومن هنا يبدأ الصراع. وتدور أحداثه فى دولة الإمارات، تأليف محمد أبو اللبن، لواء يا زجى، وإخراج سيف الدين سبيعى، وسيف شيخ نجيب وحسام قاسم الرنتيسى، بطولة أحمد فهمى، تيم الحسن، باسل الخياط، أمل بوشوشة، قيس الشيخ نجيب. كما حالف هذا النجاح أيضا مسلسل «مدرسة الحب » الذى شارك فيه عدد من النجوم المصريين والعرب وهو اسم أفنية لكاظم الساهر الذى يغنى تتر العمل، وتدور أحداث القصص حول علاقات الحب المختلفة والمتنوعة، الحب بين الرجل والمرأة والحب بين الأخ وأخيه والحب بين الابن وأمه وبين الصديق وصديقه من مختلف الجوانب، فهو قائم على الثلاثية أى القصة التى تدور فى ثلاث حلقات رخإاج صفوان نعمو. وبسبب هذا النجاح يصور حاليا الجزء الثانى منه ويشارك فيه أمير كرارة ومصطفى قمر ومى سليم ومجموعة من الفنانين العرب والأتراك، ويكتب كل ثلاثية كاتب مختلف منهم السيناريست المصرى هانى سرحان والذى قال «كتبت ثلاث ثلاثيات للجزء الثانى من مدرسة الحب واحدة منهم أبطالها ممثلين أتراك وتصور بتركيا منهم مراد يلدريم, تورجاى تانولكو, حياة أولكاي, وتشاركهم الأحداث جومانا مراد التى تجسد دور محورى فى الأحداث داخل تركيا، كما كتب ثلاثية بطولة أمير كرارة ومحمد لطفى، وقبل البدء فى الكتابة جمعتنى جلسات عمل مع المخرج صفوان نعمو لكى نصل للشكل الذى أعمل عليه, فالمسلسل نوع مختلف من الدراما وكل ثلاثية أشبه بفيلم.