سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة تنتصر للحق الفلسطيني الجمعية العامة ترفض قرار ترامب بشأن القدس بأغلبية128 دولة
الرئاسة الفلسطينية: المجتمع الدولي لم يخضع للتهديد والابتزاز
وسنواصل جهودنا ضد الاحتلال
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة, أمس مشروع قرار يرفض تغيير وضع القدس بأغلبية128 صوتا وامتناع33 دولة عن التصويت. في غضون ذلك, رحبت الرئاسة الفلسطينية بالقرار الذي يدين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر السفير الفلسطيني لدي الأممالمتحدة رياض منصور أن التصويت ضد اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل هزيمة كبيرة لواشنطن. ورحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار الجمعية العامة مشيدة بالمجتمع الدولي الذي لم يمنعه التهديد والابتزاز من الوقوف إلي جانب الحق. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن هذا القرار يعبرمجددا عن وقوف المجتمع الدولي إلي جانب الحق الفلسطيني,ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفةقرارات الشرعية الدولية. وأضاف أن القرار يؤكد مرة أخري أن القضية الفلسطينية العادلة تحظي بدعم الشرعية الدولية, ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن أي جهة كانت أن تغير من الواقع شيئا, وأن القدسهي أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي. وأوضح أبو ردينة: سنواصل جهودنا في الأممالمتحدة وكل المحافل الدولية حتي نضع حدا لهذا الاحتلال, ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. كما رحب المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية يوسف المحمود مساء أمس بنتائج التصويت ووصف النتائج بالحدث التاريخي وتعالت فيه الروح الإنسانية الحرة للدول التي انحازت إلي الحق, ونبذت الظلم بتصويتها لصالح فلسطين وإسقاط إعلان ترامب الجائر. وقال: إن مثل ذلك يكون مصير الذي ينحاز إلي الاحتلال, فقد شاهد العالم مندوب واشنطن ومندوب إسرائيل في عزلتهما. وأوضح المتحدث الرسمي بأن الولاياتالمتحدة, وعلي ضوء التصويت ولدي عدم تراجعها عن قرارها المجحف قد انسحبت نهائيا من عملية السلام وأثبتت أنها غير مؤهلة لممارسة دورها في العملية السلمية. وتوجه بالتحية والشكر إلي كل الأعضاء مؤكدا أن تصويتهم شكل انحيازا للحق وانتصارا للقيم والأخلاق الإنسانية والقوانين والشرائع الدولية.
فلسطين: قرار ترامب يخدم مصالح إسرائيل أكد رياض المالكي وزير خارجية فلسطين, أن القدس هي مفتاح الحرب والسلم في منطقة الشرق الأوسط, وقال في كلمته أمس بالجمعية: إن القرار الأمريكي يؤجج المشاعر الدينية ويخدم مصالح إسرائيل وخططها العدوانية وقوي التطرف في العالم. وأضاف أن كل الأطر الدولية أجمعت علي حق الفلسطينيين في القدس, وأننا متمسكون بمساعي تطبيق السلام, مشيرا إلي أن القرار الأمريكي بشأن القدس يعد اعتداء علي حق الشعب الفلسطيني الأصيل في القدس, وعلي مسلمي ومسيحيي العالم, وأن هناك إجماعا دوليا علي خطورة القرار الأمريكي علي السلم والأمن الدوليين, مشيرا إلي أن القرار ليس بسبب أي عداء للولايات المتحدة بل رد فعل علي العدوان الذي مثله قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس, مؤكدا أن التفكير بإمكان شراء أصوات الدول الأخري غير أخلاقي, ونحن لم نخف.
الفاتيكان ينادي بحل سلمي طالب ممثل الفاتيكان بضرورة احترام الجميع للوضع القائم في مدينة القدس, المدينة التي لها وضعية خاصة وتمثل رمزا لملايين المؤمنين حول العالم التي يعتبرونها عاصمة. وقال إن الفاتيكان ينادي بحل سلمي يحترم وضع القدس والوضع القائم فيها. من جانبه, قال ممثل جنوب إفريقيا: إن قرار الحكومة الأمريكية قرار مؤسف وغير بناء, وإنه من الضروري احترام قرارات مجلس الأمن. وقال: إن من حق الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي العيش جنبا إلي جنب, ولا حل عسكري لهذا الصراع, وإن المفاوضات هي الحل. وناشد الولاياتالمتحدة بالرجوع عن قرارها لأن هذه الخطوة تنسف حل الدولتين القائم علي التعايش وإحلال السلام. المندوبة الأمريكية تغادر الجلسة بعد كلمة إسرائيل وتؤكد: نحن أكبر مساهم ونطالب بالمقابل قالت المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة نيكي هيلي: إن القرار الأمريكي لا يغير حدود القدس ولا ينفي اتفاق حل الدولتين, كما أنه لا يضر بجهود السلام. وأضافت أن قرار الرئيس دونالد ترامب يعكس إرادة الشعب الأمريكي وحقه في اختيار سفارة بلاده في الدول الأخري. وأشارت إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم إسرائيل وستنقل سفارتها إلي القدس, وأن هذا الإجراء الذي أعلنته الإدارة الأمريكية هو الأمر الصائب الذي يجب فعله. وقالت هيلي: إن الولاياتالمتحدة تعرضت للعديد من الهجمات بشأن قرار الرئيس ترامب, وإن الدولة التي تهاجمنا لا تحترمنا وعلي هذه الدول أن تتوقف عن قلة احترامها للولايات المتحدةالأمريكية. وكررت المندوبة الأمريكية تهديداتها ووعيدها للمجتمع الدولي وقالت: إن أمريكا هي أكبر مساهم في الأممالمتحدة وعندما نشارك هذه المؤسسة فهذا له صالح للمجتمع بأجمعه, وإنه عندما تكون واشنطن سخية مع الأممالمتحدة فإن لديها توقعات بأن هذا المجهود الأمريكي يجب أن يحترم. وأضافت هايلي أن أمريكا لديها مسئولية تجاه الأممالمتحدة لذلك علينا أن نطالب بالمقابل, وقبل أن تختم قالت متوعدة إنأمريكا ستتذكر هذا الاستهداف الذي تتعرض له في الأممالمتحدة. وقد غادرت المندوبة الأمريكية الجلسة بعد انتهاء كلمة مندوب إسرائيل. نتنياهو: المنظمة الدولية بيت أكاذيب وسنواصل الاستيطان وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأممالمتحدة قبيل التصويت, بأنها بيت أكاذيب وأن إسرائيل ترفض تماما هذا التصويت حتي قبل الموافقة علي مشروع القرار. وأضاف أن القدس ستظل عاصمة إسرائيل وأن إسرائيل ستواصل بناء المستوطنات هناك وستنتقل السفارات الأجنبية, تتقدمها الولاياتالمتحدة, إلي القدس, سيحدث هذا.
كوبا تطالب بوضع حد لسياسات الاستعمار رفضت كوبا قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس وشددت مندوبتها في الأممالمتحدة علي أن ذلك انتهاك واضح لميثاق الأممالمتحدة للقانون الدولي. وأضافت أن قرار الإدارة الأمريكية يسيء للمصالح المشروعة للشعب الفلسطينيوالأمم الإسلامية والعربية, مضيفا أن هذا القرار تترتب عليه تداعيات خطيرة علي الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط. وطالبت إسرائيل بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية, ووضع حد للسياسات العدائية وسياسات الاستعمار, فضلا عن احترام القرارات التي تم اعتمادها بشأن الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك المسألة الفلسطينية.
كوريا الشمالية: قرار واشنطن أعمال متعجرفة طالب مندوب كوريا الشمالية المجتمع الدولي بوضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني, من أجل إقامة سلام دائم في الشرق الأوسط, مؤكدا أن قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يستحق الرفض والتنديد لأنه يعتبر إهانة مباشرة للشرعية الدولية والمجتمع الدولي ككل, وحمل الولاياتالمتحدة وإسرائيل مسئولية انعدام الاستقرار الذي ستشهده منطقة الشرق الأوسط بسبب هذ الأعمال المتعجرفة.
السفير الإسرائيلي: لن نخرج اتهم مندوب إسرائيل لدي الأممالمتحدة, داني دانون, أمس الأممالمتحدة ب الكيل بمكيالين. وقال في كلمته: إنه لا شيء سيبعد إسرائيل عن القدس, وإن هناك نفاقا بين فلسطينوالأممالمتحدة. وأكد أن القدس المحتلة كانت وستبقي عاصمة إسرائيل.
الصين تطالب بالحفاظ علي وضع المدينة المقدسة أعلن ممثل جمهورية الصين أن القضية الفلسطينية تشكل محور اهتمام الأممالمتحدة, وأن وضع القدس مهم جدا لما فيه من تعقيد وحساسية. وقال: نحن مع الأعمال التي تسهم في التوصل إلي حل للصراع, ونحن كسائر المجتمع الدولي نطالب بالحفاظ علي وضع القدس دون تغيير, ونري أن حل الدولتين هو الحل لإنهاء الصراع القائم, والمجتمع الدولي عليه أن يدافع عن هذا الحل. وأضاف أن الصين كانت وما زالت داعمة لعملية السلام ونريد الوصول إلي دولة علي حدود1967 م, والرئيس الصيني دعا إلي أن تكون عملية سلام فاعلة, وسنستمر في العمل علي ذلك للوصول إلي حل عادل والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
مندوب فنزويلالواشنطن: العالم ليس للبيع.. ودول عدم الانحياز تتخوف قال مندوب فنزويلا في الأممالمتحدة, في كلمته نيابة عن دول منظمة عدم الانحياز: إن دول المنظمة تعبر عن قلقها مما ترتكبه إسرائيل, القوة المحتلة, في الأراضي الفلسطينية, ومحاولات تغيير شخصية مدينة القدس وتركيبتها السكانية, وتدين كل انتهاك يحصل في تلك المدينة ومن يرتكبه. وبصفته ممثلا لفنزويلا, وجه رسالة للإدارة الأمريكية مفادها أن العالم ليس للبيع, فالعالم لا يبيع نفسه, فهذه التهديدات الأمريكية هي تهديدات للسلام العالمي. وأضاف أن القرار الأخير بشأن مدينة القدس من الإدارة الأمريكية قرار لاغ وباطل, ويشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة, والتي تعتبر القدس جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. وقال: إن حركة عدم الانحياز تؤكد قرار مجلس الأمن2334 الذي لا يعترف بأي تغيرات ضمن حدود عام1967 وبما في ذلك القدسالشرقية, ما لم يكن هناك اتفاق بين الطرفين عبر المفاوضات. ودعا كل الأطراف للامتناع عن الإجراءات الاستفزازية أو أي قرار يقوض الثقة بين الأطراف وعدم استباق مفاوضات الوضع النهائي.
القائمة الحمراء وتشتمل القائمة الحمراء علي الدول التي صوتت ضد قرار الأممالمتحدة وهي الولاياتالمتحدة وتوجو وهندوراس, إسرائيل, وجواتيمالا, جزر المارشال, ميكرونيزيا, ناورو والاو.