اعتمد الثلاثة علي ضعف نظر جدهم الذي وصل إلي عقده الثامن وعلي الرغم من أنه كان يتحرك ببطء إلا انه لم يستسلم يوما للبقاء بالمنزل فكان يؤدي صلواته الخمس بالمسجد وقرر الشقيقان و ابن عمتهم التخلص من جدهم و الفوز بمدخراته فقد كان ثريا يملك أرضا زراعية ويحصل علي إيجارها وإيجار خمس شقق بمنزله فكانت رغباتهم كالطوفان. كانت الخطة تتلخص في قيام أحدهم بطرق باب الشقة معتمدين علي ضعف نظر جدهم و تكرار هذا الأمر إلي خروج الجد و ترك باب شقته مفتوحا ليتسلل الثلاثة الذين يعرفون منزل جدهم عن ظهر قلب و يبحثون عن الأموال. وكانت الكارثة عندما فتح جدهم باب الشقة بعد أن أغلقوه علي أنفسهم وفوجئ الشباب الثلاثة به فقام أحدهم بضربه بقطعة من الحديد علي رأسه ليلقي مصرعه علي الفور و يفروا هاربين بعد ان وجدوا شقة جدهم خالية من اي مدخرات و تركوه بين الحياة و الموت ليسمع احد الجيران أنينه و يبلغ أبناؤه الذين حضروا علي الفور ليتم نقله إلي المستشفي ليلفظ أنفاسه الأخيرة. بدأت تفاصيل الواقعة تتكشف بتلقي اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية إخطارا من العميد احمد خيري مدير مباحث المديرية بورود بلاغ من م ا47 سنة إلي العميد عصام رضوان مأمور مركز شرطة السنبلاوين بالعثور علي والده مصابا بجرح قطعي بالرأس ومقيم بحي البستان ببندر السنبلاوين وتم نقله إلي مستشفي الطوارئ بالمنصورة ولفظ أنفاسه بداخلها وأوضح الكشف الطبي أن الوفاة نتيجة كسر بقاع الجمجمة. وبانتقال الرائد أحمد فريد رئيس مباحث المركز و معاونه النقيب حسام صديق إلي مكان البلاغ وبسؤال ابنه أكد انه لا يعرف السبب وتوقع سقوطه علي الأرض وطلب تشريح الجثة.. تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد الشرباش رئيس مباحث المديرية وتوصلت التحريات إلي تورط ثلاثة من أحفاد المجني عليه في الحادث حيث اتفقوا علي سرقة شقة المجني عليه لاعتقادهم بأن بحوزته أموالا كثيرة وأثناء تواجدهم داخل الشقة وصل الجد فقاموا بضربة علي رأسه وتم القبض عليهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة نظرا لمرروهم بأزمة مالية وكانوا في حاجة إلي الأموال تم تحرير محضر بالواقعة وعرضهم علي النيابة العامة لمباشرة التحقيق.