يصعد بهدوء لاحتلال مكانة مرموقة ضمن مدربي الصف الأول في مصر ممن كسروا قاعدة أن اللاعب الفذ يتخلي عنه التوفيق في عالم التدريب.. ترجم ذلك بنتائجه التي حققها علي رأس الجهاز الفني لمصر للمقاصة بإنقاذه من التراجع بعد الموسم الرائع المنقضي للفريق الفيومي عماد سليمان الحدوتة الجميلة للكرة في مصر وإفريقيا وأحد عظماء قلعة الإسماعيلي, أضفي المتعة علي أداء فريقه الحالي ونجح في قيادته لإلحاق الهزيمة بالقطبين الأهلي والزمالك في واقعة نادرة الحدوث بالدوري المصري ليوجه إنذارا شديد اللهجة إلي فرق القارة الإفريقية قبل ظهور المقاصة في النسخة الجديدة لبطولة أبطال الدوري المرموقة, فالتقيناه لنتعرف منه علي طموحاته وتصوراته من خلال هذا الحوار: في البداية ما سر التفوق الكبير للمقاصة في الفترة الأخيرة؟ كل ما نحن فيه الآن هو توفيق من الله, والفترة الماضية شهدت اجتهادا وإخلاصا من جميع أعضاء الفريق من أجل عودة المقاصة من جديد إلي سابق عهده, والجميع منذ اليوم الأول لي في الإدارة الفنية تعاهدوا علي بذل أقصي مجهود ممكن من أجل العودة مجددا إلي تحقيق النتائج الجيدة وإيقاف مسلسل الهزائم التي تلقاها الفريق مع بداية الموسم وما وصل إليه الفريق الآن يعتبر تجسيدا لحالة التكاتف والحب الحقيقي الذي يجمع أعضاء الجهاز الفني بلاعبي مصر للمقاصة. هل كنت تتوقع هذه البداية الجيدة لك مع المقاصة؟ في كرة القدم لا يوجد ما يسمي بالتوقع, ولكن كان لدي كل الثقة في القدرة علي عودة الفريق إلي سابق عهده وأدائه المميز في الموسم الأول, فأنا كنت متابعا جيدا جدا للفريق الفيومي مع إيهاب جلال وكنت معجبا بشكل قوي بالمستوي الفني للفريق, وأعرف العديد من اللاعبين داخل الفريق الفيومي وما يمتلكون من قدرات فنية وبدنية رائعة للغاية, وقلت لهم منذ اليوم الأول لي داخل الفريق: إننا سننجح وسنعود أكثر قوة من الماضي, وحديثي معهم لم يكن مجرد دفعة معنوية فقط, بل كان مبنيا علي أسس ومعايير قوية فالمقاصة تتوافر لديه كل مقومات النجاح. ألم تقلق في بداية توليك المسئولية.. بسبب سوء حالة الفريق؟ لا, لم أقلق, ولم أتردد لحظة في قبول تولي مسئولة تدريب المقاصة, وبصراحة قبل نزولي التدريب جمعت أكبر عدد ممكن من المعلومات عن الفريق, وتوصلت مع الأجهزة السابقة وعلي رأسهم إيهاب جلال وحمد إبراهيم والذي تربطني بهما علاقة شخصية رائعة للغاية, منذ أن كنا معا في الإسماعيلي, والمباراة الأولي أمام طنطا أيقنت خلالها أننا سنسير في الطريق الصحيح خاصة بعد العودة القوية وتحقيق التعادل رغم التأخر بثلاثة أهداف دون رد. بمناسبة حديثك عن إيهاب جلال.. ما سر العلاقة الكبيرة بينكما؟ إيهاب جلال, أخ أصغر, أحبه كثيرا, وأراه أحد أهم المدربين في مصر حاليا, في ظل الإمكانات الفائقة التي يمتلكها, وعلاقتي بإيهاب ترجع منذ أن تزاملنا في الإسماعيلي, فضلا عن أننا عملنا معافي الجهاز الفني للإسماعيلي من قبل, فكنت مديرا فنيا, وهو كان يعمل مديرا للكرة, وكنت أستمتع جدا بآرائه الفنية, وطلبت منه ضرورة الدخول في عالم التدريب والأمور الفنية. ما أسباب فوز المقاصة الأخير علي الأهلي؟ قمت بإعداد الفريق بشكل جيد للمباراة, خاصة أنها أمام أفضل فريق في مصر وإفريقيا والوطن العربي حاليا, وتحدثت مع اللاعبين قبل المباراة, وطلبت منهم الفوز من أجل توطيد الفكرة لدي الجميع أن المقاصة عاد بشكل تام إلي سابق عهده, فضلا عن الحماس والرغبة لدي الفريق بالكامل لمواصلة الانتصارات من أجل السير بخطي ثابتة نحو تحقيق مركز متقدم بجدول ترتيب المسابقة. هل كنت تتوقع الفوز علي الأهلي والزمالك خلال عدة أيام فقط؟ بلا مبالغة, كنت متأكدا من الفوز, ففريقي يمتلك كل المقومات والإمكانات التي تساعده علي الفوز والتغلب علي أي فريق داخل مصر.. لاعبونا ليسوا أقل قوةمن زملائهم في الأهلي والزمالك, وحققنا فوزين متتاليين عليهما عن جدارة واستحقاق. أشعر من حديثك بأنك سعيدجدا بالعمل داخل المقاصة؟ بالفعل, سعيد للغاية بالعمل داخل المقاصة, الأجواء هنا رائعة, وكل شيء منظم بوجود مجلس إدارةعلي درجة كبيرة من الاحتراف برئاسة اللواء محمد عبد السلام, وأنا أحب العمل في هذه الأجواء, بجانب تواجد مجموعة من أفضل اللاعبين في مصر. وماذا عن طموحاتك؟ بالتأكيد أسعي إلي مواصلة النتائج الجيدة مع المقاصة من أجل السير بخطي ثابتة نحو احتلال أحد المراكز المتقدمة بجدول ترتيب المسابقة, والدخول في المربع الذهبي فضلا عن تقديم عروض قوية أيضا خلال منافسات بطولة دوري أبطال إفريقيا والتي من المقرر أن تنطلق فعالياتها خلال فبراير من العام المقبل. هل تري أن المقاصة جاهز الآن لخوض منافسات دوري أبطال إفريقيا؟ بالطبع, جاهزون لخوض منافسات بطولة إفريقيا والجميع هنا ينتظر البطولة بفارغ الصبر من أجل تسطير تاريخ جديد للفريق الفيومي فيها, خصوصا أننا نمتلك كافة العوامل والأسس التي تؤدي إلي النجاح وتحقيق الانتصارات, وهدفي مع المقاصة هو الصعود إلي دور المجموعات الخاص بالبطولة الإفريقية بشكل مبدئي, ونحن قادرون علي تحقيق المفاجأة بالتأهل إلي الأدوار النهائية منها.