تلقي فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي بطل الدوري أول هزيمة بمسابقة الدوري منذ عامين أو بالتحديد بعد46 مباراة بدون هزيمة بخسارته المؤلمة أمام مصر المقاصة مساء أمس2/3 بالسويس ليتلقي البدري ضربة أصبح معها مطالبا بإعادة حساباته مستقبلا. لعب دور البطولة في الخسارة الغاني جون أنطوي مهاجم المقاصة المعار إليه من القلعة الحمراء أو بمعني أدق الممتدة فترة إعارته بناء علي توصية البدري ليعاقب المهاجم الغاني مدربه بصناعته لهدفي حسين الشحات في الشوط الأول والمالاجاشي باولن فوافي في الشوط الثاني قبل أن يتوج أنطوي مجهوده بإضافة الهدف الثالث من ركلة جزاء ونجح وليد أزارو في تقليص الفارق بهدف بطل الدوري الثاني بعد أن أدرك عبد الله السعيد هدف التعادل في الشوط الأول من ركلة جزاء بشكل عام كان لقاء أمس أحد أجمل مواجهات الدوري الممتاز هذا الموسم في اللقاء المؤجل بينهما من الأسبوع الثاني. ويستحق الشوط الأول لقب الأفضل في مسابقة الدوري حتي الآن وأسهم في ذلك اعتماد عماد سليمان المدير الفني للفريق الفيومي علي عدد من العناصر لديها القدرة علي التعامل مع الفرق الكبيرة في مواجهة اعتماد البدري علي جميع منافذ تهديفه مثل عبد الله السعيد وجونيور أجايي ووليد سليمان والمغربي وليد أزارو الذي أهدر فرصتين خطيرتين خلال ال20 دقيقة الأولي, كذلك امتلك المقاصة الأنياب الهجومية والأسلحة الخطيرة الممثلة في أنطوي والمالاجاشي المزعج باولن فوافي والموهوب حسين الشحات بجانب محمد مسعد الذي شارك بديلا اضطراريا لهاني سعيد المدافع المخضرم الذي خرج مصابا وجاء نزول مسعد ليزيد من قوة الفريق الفيومي التي حرمت دفاع الأهلي خاصة المساكين محمد نجيب وأيمن أشرف من أوقات الفراغ التي عاشها خط دفاع بطل الدوري في المواجهات الأخيرة, وأدت هذه العوامل إلي أن اتخاذ ال45 دقيقة الأولي الطابع الهجومي ويتقدم حسين الشحات للمقاصة في الدقيقة25 إثر كرة مررها فوافي لأنطوي ليجيد الأخير التمويه لتصل إلي حسين الشحات الذي سددها مباشرة في شباك شريف إكرامي. الرائع أن المقاصة بعد التقدم لم يلتزم بالدفاع وكان من الممكن أن يضيف الهدف الثاني لولا عدم التوفيق الذي صادف فوافي رغم التمريرة الرائعة من جون أنطوي أعلي دفاع بطل الدوري, فيما جاء تلاحق هجمات الأهلي طبيعيا لإدراك هدف التعادل وأسفر الضغط الأحمر عن تعرض وليد أزارو للعرقلة داخل المنطقة من قبل أحمد عبد العزيز مودي مدافع المقاصة وينجح عبد الله السعيد من تنفيذ اللعبة بنجاح في مرمي محمود حمدي ليتعادل للأهلي وينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف. ومع بدء الشوط الثاني لجأ حسام البدري إلي إجراء تغيير في إستراتيجيته وتمثل ذلك في نقل محمد هاني المدافع الأيمن ليشغل مركز متوسط الميدان الدفاعي مع وضع أحمد فتحي في الجهة اليمني بدلا من محور الارتكاز وذلك لامتلاك فتحي إمكانات بدنية أفضل نسبيا من محمد هاني لإيقاف خطورة وتحركات محمد مسعد جناح الفريق الفيومي. ويشكل الشحات وأنطوي خطورة بالغة علي مرمي شريف إكرامي وساعد هجوم المقاصة علي تهديد مرمي الفريق الأحمر الهبوط الحاد في الشق الهجومي لبطل الدوري ليلجأ البدري إلي محاولة تغيير الشكل الهجومي علي مدار الشوط الثاني بالدفع بصالح جمعة والجنوب إفريقي باكا ومؤمن زكريا علي حساب وليد سليمان ومحمد هاني وأجايي.. وحاول عبد الله السعيد استغلال مهاراته الفردية من خلال الركلة الركنية التي نفذها لتأخذ يد محمد حمدي وترتطم بالقائم ولكن جاء الرد قاسيا من المقاصة بهدف التقدم لفوافي إثر تمريرة سحرية من أنطوي أخطأها محمد هاني لتضع فوافي في وضعية الانفراد ليضيف الهدف الثاني للفريق الفيومي. وكان من المنطقي أن يتكتل دفاعيا للحفاظ علي الفوز وتتلاحق هجمات الأهلي علي مرمي محمد حمدي ولكن استبسال الدفاع الفيومي أفسد المحاولات الحمراء لإدراك التعادل وزاد الأمر سوءا بعد طرد صالح جمعة في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع وينتهي اللقاء بفوز المقاصة بثلاثة أهداف لهدفين.