بعد مباراة حماسية هي الأفضل في الدوري الممتاز هذا الموسم.. كرر فريق مصر المقاصة نفس السيناريو الذي نفذه أمام الزمالك قبل أسبوعين ونجح في ايقاف قطار الأهلي المنطلق بعدما ألحق به الهزيمة الأولي هذا الموسم 3/2 في المباراة المؤجلة من الأسبوع الثاني لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم والتي أقيمت أمس باستاد الجيش بالسويس. انتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل فريق.. تقدم حسين الشحات للمقاصة بتسديدة صاروخية في الدقيقة 24 وتعادل عبد الله السعيد للأهلي من ركلة جزاء في الدقيقة الأولي من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وفي الشوط الثاني أحرز باولن فوافي الهدف الثاني للمقاصة في الدقيقة 64 وأضاف جون أنطوي الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 72 قبل أن يرد وليد أزارو بالهدف الثاني للأحمر. بهذه النتيجة توقف رصيد الأهلي عند 25 نقطة ليظل حامل اللقب في المركز الثاني فيما رفع المقاصة رصيده إلي 18 نقطة وتقدم للمركز السابع. بكل المقاييس يستحق المقاصة الفوز بجدارة بعدما نجح في فرض أسلوبه علي مجريات اللعب سواء في الشوط الأول باستثناء ربع الساعة الأولي والدقائق الأخيرة التي نجح خلالها الأهلي في إدراك التعادل قبل أن يطلق الحكم أمين عمر صافرة النهاية أو في الشوط الثاني الذي استغل خلاله اندفاع الأهلي للهجوم لتحقيق الفوز الذي يرضي طموحاته. وأحسن المدرب المخضرم عماد سليمان استغلال قدرات لاعبيه منذ توليه المسئولية نهاية شهر أكتوبر الماضي وعلي الرغم من أن المقاصة اعتمد علي جون أنطوي كمهاجم صريح وحيد إلا أن فاعلية لاعبه محمد مسعد الذي لعب اضطراريا بعد عشر دقائق فقط لإصابة هاني سعيد وكان نقطة تحول في المباراة وعلي عكس المباريات السابقة والتي نجح خلالها الأهلي في تحقيق 8 انتصارات متتالية لم يظهر المارد الأحمر بنفس المستوي سواء علي المستوي الفردي أو الجماعي وظهر خطا الدفاع والهجوم بلا انسجام الأمر الذي كان سببا في الحفاظ علي سلسلة الانتصارات في سعيه للحفاظ علي اللقب للمرة الثالثة علي التوالي. وفشلت دفاعات الأهلي في صد غارات المقاصة الهجومية خصوصاً في الشوط الثاني. وتعرض لاعبه صالح جمعة الذي لعب بديلاً في الشوط الثاني للطرد قبل النهاية بدقائق.. وكان للأهلي عدة فرص كان يمكن ان يتم ترجمتها إلي أهداف أهمها تسديدة مباشرة من وليد أزارو علي حدود منطقة الجزاء ولكن خارج المرمي وبعدها بثلاث دقائق تمريرة بينية خلف الدفاع من أحمد فتحي فشل أزارو في اللحاق بها وهو علي بعد ياردات قليلة من مرمي المقاصة فيما أهدر أجايي فرصة التسجيل من داخل منطقة الجزاء بعدما تلقي تمريرة عرضية من عبد الله السعيد ولكن المهاجم النيجيري افتقد للدقة في التسديد لتصطدم بقدم مدافع الفريق الفيومي وتتحول لركنية. في المقابل تسيد المقاصة معظم فترات الشوط الأول وكان بمقدوره مضاعفة النتيجة لو أحسن استغلال فرصتين مهمتين الأولي هجمة مرتدة قادها الثنائي جون أنطوي وحسين الشحات غير أن الأول مرر بالخطأ علي حدود منطقة الجزاء لتضيع فرصة مهمة، وفي الثانية سدد جون أنطوي كرة بالرأس مرت بجوار القائم إلي خارج الملعب. وعلي الرغم من التوقعات التي سبقت الشوط الثاني باعتماد المقاصة علي طريقة دفاع المنطقة واستغلال الهجمات المرتدة إلا أن وصيف البطل في الموسم الماضي احتفظ بطريقة أدائه المفتوحة مع استغلال انطلاقات أنطوي والشحات ومحمد مسعد ليحافظ علي وجوده الهجومي في وسط ملعب الأهلي. واستغل المقاصة الهجمات الحقيقية علي الرغم من ندرتها ونجح في تسجيل هدفين فيما تصدت العارضة والقائم لفرصتين من عبد الله السعيد وأخري من وليد أزارو لينتزع المقاصة ثلاث نقاط ثمينة.