أتهم عدد كبير من مرضي الأقصر الأطباء والعاملين بهيئة التأمين الصحي بإهانتهم وإذلالهم في كل زيارة لمبني الهيئة لتوقيع الكشف الطبي أو محاولة الحصول علي العلاج المقرر لهم شهريا بالإضافة إلي تدني مستوي الخدمة وعدم توافر بعض الأدوية وانتهاء صلاحية البعض الآخر حسب قولهم. وقالت عواطف مرتضي74 سنة ومصابة بالضغط وانيميا حادة: إنها توجهت إلي التأمين الصحي لصرف حصة الدواء وانتظرت هناك لأكثر من5 ساعات متواصلة وعندما طلبت من الطبيب اعطاءها العلاج صرخ في وجهها مطالبا إياها بالصمت واطلق في وجهها سيلا من الشتائم حسب قولها. فيما قالت ابنتها إلهام أبو الحجاج التي رافقتها إلي هناك: إن الطبيب حاول الاعتداء علي والدتها لولا تدخل بعض المواطنين مهددا إياها بإلغاء التأمين الصحي امقرر كما تدخلت مديرة المقررر العيادة الشاملة وعنفت والدتها أمام المرضي والموظفين. وأضافت أنها تقدمت باستغاثة للدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والدكتور محمد ربيع مدير الصحة والدكتور علي عمران مدير التأمين الصحي للتحقيق في الواقعة ومعاقبة الطبيب والطبيبة اللذين أهاناهما أمام بقية المرضي والموظفين. وأضاف ممدوح أحمد فضل50 عاما ومصاب بمرض السكر وضغط الدم كلما أتوجه إلي التأمين الصحي لصرف العلاج أتعرض للإهانة من الأخصائي الاجتماعي بالتأمين ودائما يقوم بسبي دون أي سبب ويأخذ مني دفتر التأمين الصحي بصعوبة بالغة. وقالت سناء محمد علي: التأمين الصحي نظام مصالح والمريض لكي يحصل علي إجازة لابد وأن يكشف في عيادة الطبيب الخارجية أولا ثم يذهب إلي التأمين لكي يحصل عليها كذلك إجراء العمليات الجراحية بالإضافة إلي عدم التزام الأطباء بمواعيد الحضور وينتظرونهم بالساعات داخل مبني التأمين. وأضاف علي سيد عوض: الطبيب لا يستعمل أبسط أدواته وهي السماعة لتوقيع الكشف ويكتفي بسماع شكوانا وكتابة العلاج بالإضافة إلي تراجع مستوي التأمين الصحي وتهاون الأطباء في علاج المرضي فالأدوية التي تصرف لمرضي الباطنة يأخذها أيضا مرضي العظام هلي حد تعبيره. من جانبه أكد الدكتور محمد ربيع, وكيل وزارة الصحة بالأقصر( للأهرام المسائي) أن السبب الحقيقي وراء جميع تلك المشاكل هو الزحام الشديد من قبل الأهالي علي التأمين الصحي وأكد أنه سيلتقي مدير التأمين الصحي من أجل زيادة غرف الكشف ومنافذ بيع الدواء وأشار إلي أنه سيقوم بتزويد كل وحدة صحية بكل قرية بصيدلية مخصصة لصرف الدواء لطلاب المدارس وبذلك يتم تخفيف العبء كثيرا عن التأمين لافتا إلي انه سيجتمع بالأطباء العاملين وذلك من أجل توعيتهم بحسن معاملة المرضي وأنه سيعمل كل ما بوسعه من أجل نطوير الخدمات ليس بالتأمين الصحي فقط بل وفي جميع المستشفيات والوحدات الصحية