القدس ستبقي عربية إضراب عام في فلسطين اليوم.. وإطفاء أنوار المسجد الأقصي وشجرتي عيد الميلاد ببيت لحم العالم يرفض فرض وضع جديد ويعتبر خطوة ترامب غير حكيمة.. ومجلس الأمن يدعو لاجتماع طارئ غدا الإمام الأكبر يطالب بتحرك عاجل لوقف القرار.. وحكماء المسلمين يبحث عن موقف موحد وسط رفض دولي للقرار الأمريكي أمس, باعتبار القدس العربية المحتلة عاصمة لإسرائيل, الذي اعتبره العرب حرقا لأغصان الزيتون, أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مصر للقرار ولأي آثار مترتبة عليه. وصرح السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن, تداعيات القرار في ظل مخالفته لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالوضع القانوني لمدينة القدسالمحتلة, فضلا عن تجاهله للمكانة الخاصة التي تمثلها مدينة القدسالمحتلة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية. كما أكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية أن القرار لن يغير من الوضعية القانونية للقدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأي أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة. أما الرد الفلسطيني فجاء بتأكيد الرئيس أبو مازن رفضه للقرار الأمريكي الذي أنهي دور واشنطن في عملية السلام. واعتبر عباس أن القرار إعلان انسحاب واشنطن من عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونبه الرئيس الفلسطيني إلي أن القرار لن يغير من وضع المدينةالمحتلة كمدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية. وسادت حالة من الرفض في جميع أنحاء العالم, وسط اجتياح لمظاهرات الغضب الفلسطينية مساء أمس لشوارع وأحياء الضفة وقطاع غزة والجالية الفلسطينية في لبنان, كما أعلنت القوي الوطنية والإسلامية الفلسطينية اليوم الخميس إضرابا عاما في القدس. كما خيم الظلام علي المسجد الأقصي ومحيطه في القدس, مساء أمس, وتم إطفاء أنوار المسجد استنكارا للقرار الأمريكي, كما تم إطفاء شجرتي عيد الميلاد الرئيسيتين في كل من بيت لحم بساحة كنيسة المهد, وفي رام الله في ميدان الشهيد ياسر عرفات بوسط المدينة. وقد عززت فرق مشاة البحرية الأمريكية المارينز وجودها في العديد من السفارات الأمريكية في الشرق الأوسط, وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية, في تصريح لموقع فورن بوليسي الأمريكي: إنه توجد خطط طوارئ في حالة اندلاع أعمال عنف, فيما أكد مسئولون أمريكيون أنه قد تم إرسال فرق إضافية من مشاة البحرية الأمريكية إلي عدد من السفارات الأمريكية في الشرق الأوسط كإجراء وقائي. فيما دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلي تحرك عربي وإسلامي لوقف القرار, فيما دعا مجلس حكماء المسلمين لاجتماع عاجل لبحث الموقف. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن قرار الرئيس يقوض مفاوضات السلام في الشرق الأوسط, مشددا علي أنه سيبذل قصاري جهده لإقناع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بالعودة إلي المفاوضات. وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي عقب كلمة الرئيس الأمريكي نقلته قناة سكاي نيوز أمس: إن القدس مرتبطة بالحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين, ولا بديل عن حل الدولتين واعتبار القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين, مؤكدا أنه سيبذل قصاري جهده لإقناع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بالعودة إلي المفاوضات. بينما دعت ثمانية بلدان أمس إلي عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وفق ما أفاد دبلوماسيون غدا الجمعة, بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف أحاديا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وجاء في بيان للبعثة السويدية في الأممالمتحدة أن بعثات مصر وبوليفيا وفرنسا وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروجواي تطلب من الرئاسة اليابانية لمجلس الأمن عقد اجتماع طارئ للمجلس قبل نهاية الأسبوع.