كلما حققت مصر إنجازا, جن جنون الاشرار, وكلما استقر الوضع الداخلي, وعم الأمن, واندحر الإرهاب وفشل, كلما أصاب الأعداء هستريا جرائم يندي لها الجبين, وترتعد لها كل نفس سويه, واستغرب العالم كله مدي الخسة والوضاعة لجماعات العار والدم, والفكر الضال, لا هدف للاشرار, ومن والاهم من الجماعات المتأسلمة إلا أحداث أكبر قدر من الفوضي والإرباك, مهما كان عدد الضحايا الأبرياء.. هذه حقيقة مؤكده يعلمها الشعب عن ظهر قلب, فليس غريبا ذبح الركع السجود, أو من صلوا من قبل في الكنائس, نعلم جميعا أن الإرهاب بلا دين, وأن الخونه بلا انتماء, قلوبهم سوداء, ونفوسهم تعكس حقدا علي الوطن وأهله, ونعرف أن من يريدون الشر بمصر وأهلها بلا سقف في الإجرام والخسة والاستهانة بالأرواح البريئة, بعد ان حددوا هدفهم في كلمتين فقط( الحكم او القتل), مهما كان عدد الضحايا, أو نوع الممول خائن قطري أو مستعمر انجليزي أو حتي أغا تركي, لديهم إستعداد دام لفعل أي شئ دموي, لتحقيق الهدف, وعلي الرغم من ذلك لم يتصور احد من شعب مصر, ان تصل الخسة والعمالة الي ذبح وسحق الساجدين بلا شفقه, ولكن هذا ماحدث في العريش, ضربوا من قبل كنائس واديره, وكانت حجتهم أن أهل الله فيها يخالفونهم العقيده, وهم بالطبع كاذبون, يستهدفون الفتنة والفوضي ولا شيء غير ذلك, قتلوا حماة الوطن من أبناء جيش مصر العظيم غدرا وغيلة, وكانت حجتهم أنهم جنود النظام, وهم بالطبع مدلسون, لان جيش مصر هو ملك خالص للشعب, يحمي الوطن وترابه المقدس ومواطنيه, ولا يترك سلاحه قط حتي يذوق الموت, قتلوا ابناء الشرطة وجنودها البواسل بحجة انهم يحرسون النظام, وهم كاذبون, لأن الشرطة هي ملك للشعب, تحمي الجبهة الداخلية, وتقدم الشهداء دفاعا عن العرض, والمال في وجه المجرمين, ولكن يصل الأمر الي ذبح الركع السجود العابدين في المساجد, فهو قمة في الإجرام, ويعكس انعدام أبسط مبادئ الإنسانية في كل الأديان, والمذاهب علي وجه الارض, وكفرا بالوطن شعبا وأرضا, هذا الحادث يؤكد أن الارهاب الأسود مازال يحاول بث سمومه علي يد الإخوان وانصارهم, لضرب الاستقرار, وإثارة حالة من الفوضي, وهذا العمل الجبان الذي حصد ارواح المصلين في العريش لن يمر دون عقاب رادع وحاسم, ومصر لن تسقط ابدا, والارهاب لن ينال من عزيمتها وتماسكها, وأن يد العدالة حتما ستطول كل من شارك, وساهم, ودعم أو مول أو حرض علي الاعتداء علي مصلين آمنين عزل داخل أحد بيوت الله, ولن ينعم أنصار جماعة الإخوان, وأتباعهم من الدواعش الخونه بالأمان أينما كانوا بعد أن قتلوا المصلين الساجدين ولم يرتجف لهم جفن ولم ترق قلوبهم لدماء الراكعين التي سالت أنهارا خلال شعائر صلاة الجمعة, في مكان عرف بتجمع قبيلة السواركة التي قدمت ابطالا للمقاومة المحتل عبر تاريخهم علي أرض سيناء, ويتصفون بالسماحة والتصوف النقي,والفطرة السليمة, ويعيشون في سلام وامان, ومع ذلك لم يتركهم الخونه في معيشتهم, وذبحتهم يد الغدر, وهم يؤدون فريضة الله, ليثبت القتلة مرارا وتكرارا أنهم لا دين لهم, واخيرا.. هذا النوع من الإجرام الذي تطور بشكل خطير يحتاج إلي وقفة جادة وأسلوب مواجهة شامل وحاسم يقتلع الفكر الضال من جذوره, ويستأصل شجرة الحنظل الممثلة في جماعة إرهابية, تخرج من عباءتها كل شر أسود, تتلون بألوان وأسماء شتي, وهي أصل الداء, والإجرام والعمالة علي مدي80 عاما بلا توقف او انقطاع.