يظل أقباط مصر مثالا يحتذي مهما تآمر المتآمرون, وطنيين لا يخونون, ولا يحيدون عن الإحساس بهموم الوطن وما يدبر له في الخفاء, مهما أريق من دمائهم الزكية, ومهما أزهقت من أرواحهم الطاهرة, ومها فجر فيهم الظلاميون من قنابل وأحزمة ناسفة, إيمانهم بدينهم ووطنهم صلب لايلين رد فعلهم علي مذبحتي الإسكندريةوطنطا كان مذهلا للعالم كله, كيف يتحمل هؤلاء النبلاء كل هذا الظلم والإجرام من فئة باغية كارهة للحياة؟ ماحدث من خوارج العصر في كنيستي طنطاوالإسكندرية هو بالتأكيد عمل جبان يستهدف إثارة الفتن الطائفية والرعب في البلاد في الوقت الذي بدأت تنهض فيه بشائر الخير والاستقرار, ويعم الأمن والأمان وبدأت الدولة تتعافي من محنة ومؤامرة كبري, استهدفت تفكيك كيان الدولة وجعل شعبها من اللاجئين, ولكن يبدو أن خطة الفوضي وتدمير مصر من الداخل لم تسحب من علي الطاولة حتي هذه اللحظة, رغم ابتسامات الغرب, فبريطانيا رأس الاستعمار علي مر التاريخ مازلت تتآمر سرا وعلانية, فقط تتغير الطرق والاساليب ولكن بنفس الادوات جماعة ضالة مضلة أنشأتها بريطانيا لتفسد وتدمر منذ80 عاما ومازالت متشعبة ومندسة في كل مفاصل الدولة, وتملك تمويلا وتسليحا لا محدود, ويساندهم طابور خامس طويل يمتد في الإعلام وفي كل أنواع الميديا, وكلما دفعوا بمجموعة ذبح وتفجير أطلقوا عليها اسما وهميا مستعارا ليظل الغرب يتبجح ويكذب ويروج بان الجماعة ليست إرهابية, الغريب أن مفتي الإرهاب حول العالم يوسف القرضاوي القطري الجنسية المصري الأصل علق علي تفجيرات طنطاوالإسكندرية بقوله قال( إن التفجيرات في مصر لم تحدث إلا في عهود الاستبداد) وهو كاذب كمن يدفع له ويرسم له طريق العنف والدم, هو يقصد بالطبع العهود التي كشفت خيانة الإخوان وعمالتهم, ووقفت بكل قوتها امام محاولاتهم الدنيئة لهدم الوطن لصالح قوي الخارج أملا في الوصول إلي الحكم علي أشلاء القتلي من الشعب, ويشهد التاريخ علي جرائمهم, واساليبهم في القتل, هو بالطبع يكذب ويروج لاهداف الغرب ولا ينسي مصري تحريضه حلف الناتو علي قتل50 الف ليبي, لان الغرب يريد ذلك, ولا تحريضه قطر وتركيا وامريكا لذبح الآلاف من الشعب السوري, لا ينسي أي مواطن مصري فتوي القرضاوي للانتحاريين بان( الشرط اللازم قبل التفجير هو تسليم أنفسهم لأمر الجماعة) لم يحرم يوما الانتحار وقتل الابرياء مسلمين ومسيحيين خدمة لأهداف الغرب وحلفائهم من الإخوان فقط حدد ضرورة أن يكون الانتحار وتفجير النفس خدمة للجماعة الضالة المضلة الباحثة عن السلطة بأي ثمن, الإضافة الجديدة في المؤامرة علي مصر هي سعي الجناة إلي ضرب علاقة الأقباط بالمجتمع وبالنظام والتفريق بين جميع فئات الشعب واظهار مصر علي انها بلد يعج بالسفاحين ليهرب الاستثمار, ويمتنع السائحون عن زيارتنا, ويظل التعثر الاقتصادي مستمرا, ولهؤلاء القتلة الخونة أقول ان رمز القيادة السياسية الرئيس السيسي يعيش داخل قلب كل قبطي بوجه خاص, وكل مصري شريف غيور علي وطنه بشكل عام, وأن مكانته عند الأقباط لم تتزحزح, فما زال الأمل معقودا عليه ليحول حلمه في تطوير الخطاب الديني إلي خارطة طريق, وينقذ مصر من هذا الفكر العفن, ويقف بالمرصاد لخطة الفوضي والهدم والتقسيم ليس في مصر فقط ولكن في دول الجوار أيضا, الأمل مازال معقودا لدي المسلمين والاقباط وكل فئات المجتمع بأن ينجح في افساد خطة إسقاط الدولة المصرية, وتحديث جيشها العظيم, وليس تفكيكة كما تقضي خطة الغرب, وأدواتهم من الإخوان والطابور الخامس, وستنجو مصر بعناية الله وطيبة شعبها ويقظة حماة الوطن من كل مكروه وسوء, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.