فيما تسعي محافظة البحيرة إلي وضع مدينة رشيد تحت مظلة اليونسكو وجعلها متحفا مفتوحا لما تحويه من آثار إسلامية تتمثل في البيوت والمساجد الأثرية التي تعتبر ثلث الآثار الإسلامية الموجودة في العالم وثاني المدن الأثرية الإسلامية بعد القاهرة, بالإضافة إلي طاحونة أبو شاهين وحمام عزوز الأثريين, فضلا عن الآثار القبطية والفرعونية وموقع مدينة رشيد المتميز حيث التقاء نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية بوضع مدينة رشيد علي الخريطة السياحية العالمية في غضون3 سنوات. أقامت المحافظة أمس احتفالية حضرها نبيل حجلاوي القنصل العام لدولة فرنسا بالإسكندرية وقرينته ومسيو هيرفيه شامبليون الحفيد الأصغر وممثل عائلة شامبليون الذي فك رموز حجر رشيد و زوجته كاترين كولنز- مديرة متحف الفنون الجميلة بباريس, بالإضافة إلي الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الآثار والدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمكتب الشرق الأوسط بباريس وعضو المجمع العلمي, فضلا عن عدد من أعضاء الجالية الفرنسية بمصر ولفيف من القيادات التنفيذية والعلمية والشعبية وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة دمنهور وجمع كبير من طلاب الجامعة. وأكدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة أن احتفالية( رشيد محل ذاكرة شاهد علي العلاقات المصرية الفرنسية) تأتي تفعيلا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي بأن عام2019 هو عام الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية وتعزيزا للتعاون الثقافي بين الجانبين, مشيرة إلي أن الاحتفالية تعد بداية الانطلاقة الحقيقية للعودة برشيد كي تتبوأ مكانتها السياحية والثقافية التي تستحقها كما تمهد لدعم ملف رشيد باليونسكو ووضعها كمدينة من مدن التراث العالمي. وأشارت إلي أن محافظة البحيرة بالتعاون مع جميع الجهات تكثف جهودها لتنفيذ توجيهات الرئيس التي انطلقت من مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية بضرورة الانتهاء من تنمية وتطوير المدينة خلال مدة زمنية لا تتجاوز الثلاث سنوات حيث تجري أعمال تنفيذ البنية التحتية بالمدينة وإسناد أعمال التطوير والتنمية الي أحد أكبر المكاتب الاستشارية. من جانبه أكد الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور علي عمق العلاقات الفرنسية المصرية والتي تمتد جذورها لما قبل الحملة الفرنسية, مشيرا إلي أنها في العصر الحديث تتسم بالدفء والعمق وتعد نموذجا متميزا لعلاقات التعاون المثمر التي تقوم علي الاحترام المتبادل والفهم الواعي لكافة التطورات الإقليمية والدولية حيث تتشعب العلاقات لتشمل كافة المجالات التي أرساها اكتشاف حجر رشيد مفتاح الحضارة, مشيرا الي انه يجري إعداد مشروع توثيق رقمي لآثار مدينة رشيد وتراثها. وقال الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمكتب الشرق الأوسط بباريس إنه سيبذل قصاري جهده لدعم أعمال تطوير مدينة رشيد وخاصة ملف وضعها تحت مظلة اليونسكو. وتحدث مسيو هيرفيه شامبليون الحفيد الأصغر ممثل عائلة شامبليون عن رحلة العالم شامبليون الي مصر عام1829/1828 وظروف حل واكتشاف رموز حجر رشيد الذي كشف أسرار اللغة الهيروغلفية القديمة.