يبدو أن قبضة هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة علي مقاليد السلطة داخل الجبلاية في طريقها للزوال بشكل كبير في الأيام القليلة المقبلة بعد أن بدأ رجاله المقربون التحرك بشكل منفرد بعيدا عنه والإقدام علي خطوات من شأنها تنهي سطوته. وعلم محرر الأهرام المسائي وجود أزمة وانقسام كبيرين داخل اتحاد الكرة في الوقت الحالي بسبب الانتخابات التكميلية المقرر لها بعد أيام قليلة. ففي الوقت الذي نجح أبوريدة في الحصول علي تأييد أغلب أعضاء مجلسه اسرا نحو ملف تأييد مجدي المتناوي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق في الانتخابات التكميلية والدعوة له بين أعضاء الجمعية العمومية للصعود به للعضوية ترددت أنباء قوية عن محاولات يجريها عضو مجلس إدارة اخر هو أحمد مجاهد الذي يعد من أهم رجال أبوريدة بسيناريو آخر يتمثل في إفساد الجمعية العمومية. ووفقا للمعلومات المتداولة بقوة داخل أروقة الجبلاية فإن مجاهد ضغط عبر رجاله في المناطق علي الأندية المختلفة في الأقاليم خاصة في الوجه البحري والصعيد من أجل دفعهم لمقاطعة الانتخابات التكميلية المقبلة وبالتالي عدم إكمال النصاب القانوني لها وذلك لقطع الطريق أمام نجاح حمادة المصري عضو المجلس السابق المرشح لعضوية المجلس, والذي يري مجاهد أنه صاحب أكبر الفرص في الحصول علي العضوية. وبالتالي سيكون منافسا شرسا له في ادارة اللجان المختلفة بحكم اقامة المصري في القاهرة ووجوده المستمر في الجبلاية وقت تولي مجلس جمال علام. والمثير في الأمر إن مجاهد يري إن دعم أعضاء المجلس المؤيدين لأبوريدة للمتناوي لن يصنع فارقا كبيرا لصالح الأخير في سباق العضوية خاصة وإن هناك أصوات أخري في القسم الثاني ستذهب لمرشحين آخرين مثل أحمد جبر رئيس نادي الترسانة السابق ومحمد باهي الناقد الرياضي, وبالتالي تزايد فرص حمادة المصري في الحصول علي عضوية المجلس علي حساب المتناوي بسبب تفتيت الأصوات المرتقب في الانتخابات التكميلية, خاصة وأن المصري حتي الآن لايزال مطروحا في سباق الانتخابات رغم محاولات إبعاده عنها عبر اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة هشام حطب في الفترة الأخيرة. والمعروف إن هاني أبوريدة يؤيد وبشدة مجدي المتناوي بالإضافة إلي صفية عبدالدايم في الحصول علي مقعدي ال الهواري في المجلس الحالي. وبعيدا عن مشكلة الإنتخابات التكميلية, لجأ هاني أبوريدة إلي سياسة تجميل الصورة في الساعات الأخيرة بنشر معلومات تفيد أنه بطل موقعة تأجيل مباريات مصر في التصفيات المؤهلة إلي كأس الأمم الإفريقية المقبلة بحجة توفير الوقت الكاف للمنتخب للإعداد وفقا للأجندة الدولية لبطولة كأس العالم علي أمل تصحيح الصورة لدي أعضاء الجمعية العمومية الغاضبين منه بشدة بسبب استسلامه الرهيب لنفوذ محمد كامل رئيس الشركة الراعية في الفترة الأخيرة وتركه زمام ادارة المنتخب الوطني بشكل لافت إلي الأخير. ويحاول أبوريدة استغلال ملف اختيار المدير الفني للمنتخب الأوليمبي في تقديم نفسه من جديد الحاكم بأمره منفردا في الجبلاية بعد أن دعم بقوة حصول شوقي غريب علي منصب المدير الفني ومعه معتمد جمال صديق حازم إمام عضو المجلس علي منصب المدرب العام رغم فشل غريب في تجربة سابقة بالمنتخب الأوليمبي قبل13 عاما وكذلك فشل معتمد جمال في منتخب الشباب وقت توليه تدريبه خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية تحت20 عاما الأخيرة في زامبيا. ورغم عدم إعلان اتحاد الكرة رسميا تعيين شوقي غريب مديرا فنيا إلا أن أبوريدة يراهن علي هذا القرار في توجيه رسالة تفيد أنه صاحب الكلمة الأولي والاخيرة داخل اتحاد الكرة خاصة في ظل الإعتراضات الهائلة علي تعيين غريب وجمال معا في جهاز فني واحد رغم فشل كل منهما في آخر تجاربهما مع المنتخبات.