من يحكم اتحاد الكرة ؟.. بات هو السؤال الصعب الذي يدور حاليا في كل مكان داخل أروقة الاتحاد بعد السيطرة شبه الكاملة لمحمد كامل رئيس الشركة الراعية علي المواقف الكبري وكان أخرها إعلانه بأنه وشركته والرعاة أصحاب الفضل الأكبر في وصول منتخبنا الوطني لمونديال روسيا2018 بجانب إعلانه تقدم مصر لاستضافة كأس العالم في2026, دون إعلان رسمي من جانب مجلس الإدارة برئاسة هاني أبوريدة الذي يشغل في الوقت نفسه منصب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم والمتهم الآن بترك كل شيء للشركة الراعية و قبل الحصول علي إذن من الدولة. والواضح في مسرح الأحداث أن محمد كامل بات يفرض سيطرة كاملة خصوصا فيما يتعلق بإعلانه عن إمكانية تقدم مصر لاستضافة كأس العالم في2026 وهو إعلان لا يخرج إلا من مسئول ذي صفة مثل هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة بجانب وجوده ضمن قائمة الأصوات التي ستختار داخل الفيفا خاصة وان ملف المونديال سيكون بالغ الصعوبة بعد رفع عدد المنتخبات إلي46 منتخبا في البطولة المونديالية الكبري, وهو رقم كبير يحتاج إلي ملاعب أكبر. ولم تتوقف السيطرة عند هذا الجانب الأدبي الكبير بل امتدت إلي أزمة أخري بدأت تلوح في الأفق وهي السيطرة الكاملة علي المنتخب الوطني والتي انطلقت شرارتها الأولي بمنع الجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر المدير الفني من اجراء أية احاديث صحفية أو اعلامية الا بعد الرجوع إلي الشركة بداعي الارتباط بعقود اعلانية مع كوبر وجهازه والمعاون وهو يستعد لخوض منافسات كأس العالم. المفاجأة التي باتت ترعب الجميع داخل اتحاد الكرة هي فشل إجراء برنامج اعداد قوي للمنتخب قبل كأس العالم مثلما حدث قبل كأس الأمم الإفريقية الماضية التي لم يخض قبلها المنتخب سوي مباراة ودية واحدة مع تونس, وهو أمر قد يؤدي الي تقديم المنتخب عروضا سيئة في المونديال خاصة بعد الاخفاق الذي عاشه كامل في ترتيب مباراة الإمارات التي تم إلغاؤها في الساعات الأخيرة خلال المعسكر. وبدأت تظهر أصوات داخل الجبلاية من جانب أعضاء في المجلس غير تابعين للشركة تسأل عن برنامج الإعداد ولماذا كوبر صامت عن عدم اعلان خريطة واضحة في وقت استقر المنتخب السعودي علي أداء تجربة ودية قوية في بداية الاعداد للمونديال يلتقي فيها مع منتخب البرتغال بطل أوروبا. المثير في الأمر إن كل تدخلات محمد كامل رئيس الشركة تتم دون أن تحرك من أعضاء المجلس خاصة مجموعة الأربعة التي تعمل وفقا لعقود تلفزيونية مع الشركة في التحليل وتقديم الأستوديوهات وهم مجدي عبدالغني وحازم إمام وسيف زاهر وخالد لطيف. الأمر تطور إلي وصف جماهير الكرة المصرية وكل المتابعين سيطرة الشركة الراعية و صاحبها بهذا الشكل علي الكرة المصرية لدرجة أنه يفعل ما يشاء وما يريد ويعطي من يشاء ويمنع من يريد بأنه أشبه ب كاسر عين الكرة المصرية من خلال السيطرة علي من يديرونها عبر ضخ أموال إلي جيوبهم عن طريق العمل في الفضائيات وتقديم البرامج حتي يكونوا دائما في ظهر الراعية في أي موقف حتي أن سيف زاهر تناسي في حفل تكريم المنتخب الأخير إنه عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة سواء مع جمال علام أو هاني أبوريدة وظل يشيد فقط بمحمد كامل والشركة الراعية ودورها في إعادة الحياة إلي الملاعب وأنه صاحبة الفضل الكبير في كل ما حدث متناسيا دور اتحاد الكرة نفسه واللاعبون والجهاز الفني والجماهير وهو الأمر الذي وضع سيف في موقف صعب جدا و جعله عرضة لانتقادات النقاد والجماهير.