في وجود أبوريدة وكوبر: الراعية تهين المنتخب

تحول حفل تكريم المنتخب الوطني لكرة القدم بمناسبة التأهل إلي كأس العالم في روسيا2018 إلي حفل تكريم محمد كامل رئيس الشركة الراعية وباقي رعاة المنتخب الوطني في مشهد غريب تماما.
ونسب محمد كامل لنفسه الفضل الأول والأخير في اعادة الكرة المصرية الي نشاطها بإعادة الدوري ودعم المنتخب الوطني في حضور هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس اتحاد الكرة والذي تحول إلي رجل بلا صلاحيات أمام رئيس الشركة التنفيذي الذي حول الحفل من تكريم للمنتخب لتكريم لشخصه بحثا عن الشو والترويج لاسمه بعد أن بدأ اسمه يتردد علي الساحة.
وأمر محمد كامل الجميع أمس علي إهانة الفراعنة والجيل الذهبي للمنتخب وإقامة الحفل في غياب أهم لاعبي ورموز الفريق وهو نجمه محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي والذي سجل5 أهداف توج بها هدافا للمنتخب رغم انه تم استبعاده من صفوف الفريق في لقاء مصر وغانا في ختام تصفيات كأس العالم, كما جري الحفل في توقيت خاطئ لا يتناسب مع انشغال الشارع المصري كله بمنتدي شباب العالم.
وتأكد خلال الاحتفال بحث محمد كامل أمام الجميع عن الشو وأصر علي تكريم نفسه وتكريم الرعاة بصورة غريبة وعبر كلمات غير لائقة خرجت منه في ظل قلة خبراته بالعمل العام وخرج منه تصريح غريب قال فيه علي الهواء مباشرة بعد توجيه الشكر لكل رعاة المنتخب كما لو كان يعاير الجبلاية: دول حطوا فلوس كتير جدا علشان يساعدوا اتحاد الكرة ويساعدوا المنتخب, الناس دي اللي خيرها علينا احنا,, أنا بشكر الناس دي., وهو تصريح غير لائق ويقلل من قيمة الجهد الذي بذله اللاعبون والجهاز الفني في رحلة الوصول إلي كأس العالم.
ودخل سيف زاهر عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة الذي قدم فقرة من فقرات الحفل في خطأ آخر وقال فيه: لولا الشركة الراعية ما كانت مصر تقدر توصل كأس العالم.
وهو كلام مؤسف صدر من المذيع سيف زاهر الذي في نفس الوقت جري انتخابه من جانب الجمعية العمومية لاتحاد الكرة, ولم تتوقف ما أسماه المتابعون للاحتفال بالمهازل عند هذا الحد, بل تخطي محمد كامل حدود صلاحياته وأعلن الدخول في سباق الحصول علي شرف استضافة كأس العالم في عام2026 ضاربا بالبروتوكولات عرض الحائط في ظل وجود هاني أبوريدة المفترض أن يكون له القرار الكروي الفني بحكم منصبه بخلاف القرار السياسي نفسه لهذا الحدث.
وقال كامل:الحلم ببلاش, لازم الكل يحلم, ويسعي لتحقيق حلمه, وحلمنا المقبل حصول مصر علي تنظيم كأس العالم2026, وهذا الأمر يتطلب تكاتف الشعب, وجميع الهيئات الحكومية, وجميع المؤسسات بالدولة, والعاملين بجميع القطاعات وعلي رأسهم قطاع الرياضة, حتي نستطيع التقدم بطلب لاستضافة كأس العالم.
وأبدي العديد من مسئولي الشركات الراعية للمنتخب الوطني استياءهم من إقامة الحفل رغم تأكد عدم حضور محمد صلاح نجم المنتخب الوطني, المحترف في صفوف فريق ليفربول الانجليزي, الحفل الذي أقامته الشركة الراعية لاتحاد الكرة احتفالا بتأهل المنتخب المصري لنهائيات كاس العالم2018 بروسيا, معتبرين ان عدم وجود صلاح يعد اكبر خسارة لهم كرعاة لحفل بهذه القيمة.واعتذر صلاح عن عدم حضور حفل التكريم الذي أقيم داخل فندق اقامة الفراعنة خلال المعسكر الحالي استعدادا لمباراة غانا يوم الاحد المقبل, وتجاهلت الشركة الراعية دعوة اكثر من20 لاعبا شاركوا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم, إلا أن الشركة الراعية اكتفت بتوجيه الدعوة للاعبين المتواجدين في معسكر المنتخب حاليا, الامر الذي اغضب الكثيرين وفي مقدمتهم حمادة طلبة وحسام غالي وباسم مرسي باعتبار انهم كانوا شركاء في هذا الانجاز, ولم يتم دعوتهم لحضور التكريم وان كان البعض قد حضر من تلقاء نفسه مثل مصطفي فتحي المحترف في صفوف فريق التعاون السعودي الذي فاجأ الجميع بالحضور.
في غضون ذلك أثار حفل تكريم الشركة الراعية للمنتخب الوطني حالة من الاستياء الكبيرة علي جماهير الكرة المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك, تويتر الذين برروا غضبهم بما قامت به الشركة من تصرفات قالوا إنها أدت إلي إفساد فرحة الشعب المصري عقب التأهل إلي كأس العالم بروسيا8102 بعد تصدر المجموعة الخامسة من منافسات التصفيات الإفريقية.
وانتقدت الجماهير المصرية الطريقة التي وصفتها بالمهينة التي تعاملت معها الشركة الراعية في تكريمها للمنتخب الوطني بعدما تحول
الحفل الي تكريم خاص للشركات المتعاقدة معها الراعية وليس تكريما للمنتخب الوطني, عقب أن قام المسئولون بتكريم المنتخب لدقائق قصيرة للغاية مع إعطاء مساحة كبيرة لأشخاص يمثلون الشركات المختلفة في الحديث عن دورها في صناعة الحلم المصري في الوصول إلي كأس العالم.
وحسب رأي كثير من نشطاء التواصل الاجتماعي فقد جاء الحفل بمثابة إهانة للمنتخب الوطني وليس تكريما بعدما قامت الشركة الراعية بتحويله إلي ساحة إعلانية للشركات المتعاقدة معها, واتفاق الجميع علي أن أحفاد الفراعنة كانوا يستحقون تكريما أكثر قيمة من مما حدث بالأمس.