عاش وسط أسرة فقيرة بإحدي قري مركز ديرمواس ذاق معها كل أشكال الشقاء والحرمان التي أثرت كثيرا في سلوكياته ودفعته الي هجر دراسته في مرحلة مبكرة بحثا عن تلبية احتياجات عائلته حيث تنقل بين الحرف والأعمال بمحيط قريته غير أنه لم يجد ما يلبي متطلباته فبدأ يجالس قرناء السوء علي المقاهي المنتشرة بقريته فقد اصبحت حياته بلا هدف او معني. كانت تلك الظروف سببا في اتباع أحمد الأساليب الملتوية للحصول علي المال فكان يسرق كل ما تقع عليه عيناه لجلب المال للإنفاق علي نفسه حتي اصبح اهالي قريته يتجنبون مصادقته خوفا من أن تطالهم سمعته السيئة التي تلاحقه في كل مكان بدأ اقاربه يسدون له النصائح باستمرار بالعدول عن طريق الحرام والبحث عن حرفة يتعلمها تكون عوضا عن التعليم الذي هجره الا انه كان يرفض باستمرار فقد استحل المال الحرام الذي يأتي دون مجهود او تعب. تكالبت الأفكار الشيطانية علي رأسه الصغير إلي أن استقر ذهنه علي حيلة ماكرة تدر عليه المال دون ان يتعرض للمخاطر بالتخصص في سرقة مواتير المياه لسهولة تنفيذ ذلك وقرر اتخاذ مدينة القاهرة الجديدة مسرحا لنشاطه بعد أن نزحت أسرته إلي عزبة الهجانة. كان اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي اخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية يفيد بتمكن قوة أمنية من مباحث قسم شرطة التجمع الخامس بالحي الرابع بقيادة المقدم عمرو الوكيل من ضبط أحمد وجيه19 سنة عاطل ومقيم بعزبة الهجانة بمدينة نصر ومسقط راسه مركز دير مواس بالمنيا وبحوزته جوال بداخله موتور مياه وسلاح ابيض نصل معدني. وباقتياده الي ديوان القسم وسؤاله امام العميد عبد العزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة عن مصدر موتور المياه اعترف بسرقته من داخل عقار بالحي الرابع بأسلوب قطع المواسير باستخدام السلاح الأبيض المضبوط بحوزته. تم تحرير محضر للمتهم وبإخطار مساعد اول الوزير لأمن القاهرة امر بإحالته للنيابة التي تولت التحقيق.