أثارت تصريحات الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب, بشأن إعداد مشروع قانون جديد للانتخابات البرلمانية سيتم عرضه خلال شهر ويتضمن نظاما جديدا للانتخابات, ردود أفعال متباينة, وفيما أكد البعض أن نظام القوائم النسبية هو الأفضل, بدعوي أنه يثري الحياة الحزبية, رأي آخرون أن النظام المختلط هو الأنسب في الوقت الحالي. واقترح إيهاب الطماوي أمين سر اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب, أن تكون انتخابات المجالس النيابية بالنظام المختلط, بحيث لا تقل عن75% إلي80% قائمة, و25% فردي من أجل تعميق المنافسة الديمقراطية, مشيرا إلي أن الانتخابات الماضية جاءت بالنظام الانتخابي المختلط الذي تمثل في448 مقعدا بالنظام الفردي, و120 بنظام القوائم. وأضاف لالأهرام المسائي, أن هناك نصا دستوريا وفقا للمادة243 ينص علي التمثيل الملائم لبعض فئات المجتمع كالشباب والعمال والفلاحين, وذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة والأقباط, بالإضافة إلي نص المادة102 من الدستور التي تنص أيضا علي أن يبين القانون النظام الانتخابي, الذي يمنح المشرع حق الاختصاص في وضع النظام الانتخابي الصحيح. وأشار إلي أنه نظرا إلي التطور الديمقراطي, ورغم سرعة وتيرته إلا أن الشارع المصري ما زال بحاجة إلي النظام الانتخابي الذي يعتمد علي النظام الفردي, ويكون علي أساس اختيار مرشح بعينه وفقا لسماته الشخصية. من جانبه قال الدكتور ياسر الهضيبي عضو الهيئة العليا بحزب الوفد: إن النظام الانتخابي بالقائمة الكاملة النسبية, وليست المغلقة المطلقة أفضل بكثير من أي نظام انتخابي آخر, لأنها تثري عمل الأحزاب وتجعل منها قبلة يحاول دخولها وزيارتها كل من يرغب في ممارسة العمل السياسي. وأوضح أن النظام الفردي لا يشجع علي النهوض بالحياة الحزبية ويحد من عمل الأحزاب, وبالتالي يؤدي إلي انصراف المواطنين عن الأحزاب. بدوره قال نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع: إن القوائم المغلقة تصادر حرية الناخب, أما القوائم النسبية فهي الأقرب إلي الديمقراطية, وبالتالي فإنه يتعين علينا أن نأخذ بهذا النظام حتي لا نصل إلي نفس نتائج التجربة الماضية. وتابع: النظام الفردي يؤدي إلي إهدار ما يعادل نصف أصوات الناخبين, لأن ناخبي الدائرة الذين يصوتون لأحد المرشحين بنسبة5,49% لا تحسب أصواتهم علي الإطلاق. ورأي اللواء فؤاد عرفة نائب رئيس حزب حماة الوطن, أن النظام الانتخابي الذي تم به انتخاب مجلس النواب الحالي أثبت نجاحه, وحقق نتائج طيبة, وهو ما انعكس علي المجلس, وأتاح الفرصة لتمثيل فئات كانت محرومة من الحق السياسي كالمرأة والشباب والأقليات. وقال: علينا أن ننتظر لحين استقرار الوعي السياسي لدي الشعب, ثم نجري الانتخابات في سنوات أخري بالمختلط مع الفردي.