اليوم تنتهي فعاليات منتدي شباب العالم, وتودع مدينة السلام ضيوفها من صفوة شباب العالم علي وعد بالعودة إلي تلك الأرض التي شهدت علي مدار الأيام الماضية تجربة فريدة في الحوار من أجل صياغة غد أفضل لمستقبل العالم, من خلال قيادات الغد الذين أشادوا باحتواء مصر ورئيسها لأحلامهم وطموحاتهم. إذن فماذا يبقي قبل أن نغادر شرم الشيخ؟ من رأي ليس كمن سمع, لذلك فأنا كشاهد عيان علي ما شهده هذا المنتدي من جلسات وملفات ومداخلات ورؤي وتجارب من جميع أنحاء العالم, فإن هؤلاء الشباب سيعود كل منهم إلي بلده وهو يحمل خبرة في التجربة المصرية وسيكون شاهدا وناقلا أمينا لرسالة مصر إلي دول العالم وشبابها.. هذه الرسالة تقول: هؤلاء شبابكم قادة المستقبل وقد حصلوا علي درس خصوصي في العبور إلي الغد بإرادة المصريين وتوقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وعي دور الشباب في بناء نهضة الأوطان والتصدي لكل المحاولات الهدامة لعرقلة مسيرة الشعوب وصياغة خارطة سلام آمنة تكفل العدالة والحرية للأجيال القادمة. سيغادر ضيوفنا شرم الشيخ اليوم عائدين إلي ديارهم وهم سفراء لهذه التجربة المصرية, في بلادهم سيتحدثون عن مصر التي رأوها في المنتدي.. عن رئيسها الذي كان بحق وطوال الجلسات والمداخلات التي أجراها أبا لكل شاب ينشد غدا أفضل مستعينا بخبرة وحكمة الرجل الذي حمل هموم وطنه وروحه علي كفه وخاض بنا المعركة ضد أهل الشر من أجل أن ننعم هنا الآن بهذا التجمع العالمي علي أرض السلام ومدينة الحوار من أجل المستقبل. سنغادر نحن المصريين أيضا شرم الشيخ اليوم ويعود كل منا إلي عمله مستلهما إرادة وعزيمة ونتائج ناجحة لهذا المنتدي, وسيكون علي الجميع أدوار ومهام جسام لا بد أن يقوم بها ألا وهي: الحكومة التي خرجت من المنتدي بتوصيات ورؤي صار عليها أن تحذو حذو الرئيس السيسي في تحويلها إلي برامج ملموسة وتتخذ من هذا الحدث العالمي أرضية خصبة للترويج لشرم الشيخ ك حصان رابح في طريق استعادة الحركة السياحية ضمن حملة الترويج التي تقوم بها الدولة. الإعلام الذي بات عليه أن يتبني خطة طموحة مدروسة تولي اهتماما خاصا لقضايا الشباب والقيام بدور تنويري يحفظ شبابنا الذين يمثلون قوتنا الضاربة من الوقوع في براثن خفافيش الظلام. المجتمع المدني الذي آن الأوان أن يطرح السياسة جانبا ويقوم بدوره في تنمية الإنسان والعمل جنبا إلي جنب مع الدولة المصرية الناهضة من أجل مستقبلنا. الشعب المصري العظيم الذي أدرك ريادة بلده واحتفاء شباب العالم بها, وبات عليه أيضا أن يدرك أننا أمة جديرة بأن تقود وتكون في طليعة الأمم مهما كانت التحديات. وأخيرا ونحن نحزم أمتعتنا لنغادر شرم الشيخ, لا يسعنا إلا أن نقول شكرا لمن فكر وقرر ونظم وأخرج هذا المنتدي الذي بدأناه بWENEEDTOTALK وأنهيناه بأردنا واستطعنا.. وعلي العالم كله أن يعي الرسالة.