اعتاد الأصدقاء الثلاثة اللقاء في أحد المقاهي العريقة بشارع بورسعيد في قلب مدينة المنصورة حيث تعتبر تلك المنطقة مركز الثقل التجاري بالمدينة. كان صاحب المقهي يعلم أنهم يتعاطون المخدرات ولكنه يغض الطرف عنهم فالمقهي في أحد الشوارع الجانبية ونادرا ما تدخل الشرطة إليه. في إحدي جلسات السمر للأصدقاء الثلاثة قرر منير أن يتاجر في المخدرات فكيفه يستنزفه كما أن مكسبها مضمون, لكنه أراد أن يؤمن نفسه, فالمنطقة تعيش من عائد تجارة الأجهزة الكهربائية, وقد عرف أن أحد التجار الكبار يستخدم تلك الأجهزة في الترويج للمخدرات, فلم لا يتواصل معه. استطاع منير التواصل مع تاجر المخدرات عن طريق مسقط رأسه مركز نبروة واتفقا علي أن يورد له بضاعة في جهاز مختلف كل مرة و في وكر الأصدقاء الثلاثة يكون بانتظارهم زبائنهم ليقوموا بتوزيع الحصص من الأقراص المخدرة عليهم و استمر الحال علي هذا المنوال الي ان اختلف الشركاء الثلاثة مع صاحب المقهي الذي أراد ان يقاسمهم في حصيلة بيع المواد المخدرة. كان اللواء أيمن الملاح مدير امن الدقهلية, قد تلقي إخطارا من اللواء احمد خيري مدير المباحث الجنائية بورود معلومات لضباط مباحث الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لمنطقة شرق الدلتا, عن قيام ثلاثة عاطلين بالاتجار في الأقراص المخدرة, وعقب تقنين الإجراءات, تمكن ضباط الإدارة بالاشتراك مع ضباط وحدة مباحث, قسم أول المنصورة بقيادة الرائد ابو العزم فتحي و معاونه النقيب عبد الحميد الشوري من ضبط كل من منير ج. ص.38 سنة عاطل, ومقيم منطقة الحسنية دائرة القسم- وله محل إقامة آخر ببندر نبروه, و أيمن ج. غ.46 سنة عاطل, ومقيم شارع الجلاء دائرة القسم, و أحمد ع.أ55. سنة عاطل, ومقيم منطقة الحسينية حال تواجدهم بشارع بور سعيد دائرة القسم لقيامهم بالاتجار في الأقراص المخدرة وترويجها علي عملائهم بدائرة القسم وبحوزتهم(4000 قرص لعقار الترامادول المخدر,3 هواتف محمولة, مبلغ600 جنيه), و بمواجهتهم اعترفوا بحيازتهم للأقراص المخدرة بقصد الاتجار, والمبلغ المالي من حصيلة تجارتهم غير المشروعة والهواتف المحمولة لتسهيل اتصالهم بعملائهم, تم التحفظ علي المضبوطات علي ذمة تصرفات النيابة. تم تحرير محضر وإحالته للنيابة لمباشرة التحقيقات.