عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونالذي كان في استقباله لدي وصوله قصر الإليزيه, وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ماكرون أكد خلال المباحثات ترحيب فرنسا بزيارة الرئيس, مثمنا الشراكة الاستراتيجية المهمة التي تجمع البلدين, ومشيدا بالتعاون الوثيق القائم بينهما خلال الفترة الماضية, والعمل علي تعزيزه في مختلف المجالات. كما أعرب الرئيس الفرنسي عن حرص بلاده علي التشاور والتنسيق المستمر مع مصر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, خاصة في ظل ما تمثله مصر كأحد أهم شركاء فرنسا بمنطقة الشرق الأوسط. من جانبه, أشاد الرئيس السيسي بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور ونمو في المجالات المختلفة, مؤكدا الحرص علي دفع التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. كما أكد الرئيس أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين, من أجل مواجهة التحديات المشتركة القائمة, وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي تمتد تداعياته لتهدد أمن العالم بأسره. وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت لعدد من الموضوعات الثنائية بين البلدين, حيث استعرض الرئيس الخطوات المتخذة علي صعيد الإصلاح الاقتصادي, وما توفره المشروعات القومية الكبري الجاري تنفيذها من فرص استثمارية في العديد من المجالات. وقد أعرب الرئيس الفرنسي عن حرصه علي تعزيز التعاون والشراكة بين مصر وفرنسا علي الأصعدة كافة, مؤكدا دعم فرنسا لمصر للمضي قدما في تنفيذ برنامج النمو الاقتصادي المستدام, والتطلع للمزيد من الارتقاء بمستوي التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين, ولاسيما في منطقة قناة السويس وكذلك بالنسبة لتنفيذ مشروعات تنموية في مختلف القطاعات. وقد تناولت المباحثات عددا من مجالات التعاون المشترك, حيث اتفق الرئيسان علي إعلان عام2019 عاما للثقافة والسياحة المصرية الفرنسية ليعكس عمق الروابط الثقافية والحضارية المشتركة بين البلدين. وذكر السفير علاء يوسف أنه تم استعراض آخر المستجدات علي صعيد عدد من الأزمات الاقليمية في منطقة الشرق الأوسط, ولاسيما في ليبيا وسوريا, حيث اتفق الرئيسان علي تكثيف التشاور والتنسيق المشترك إزاء سبل التوصل إلي تسويات سياسية لتلك الأزمات, تحافظ علي وحدة وسيادة الدول وسلامة أراضيها, وتوفر لشعوبها الأمن والاستقرار المنشودين.