لم يظن محمد ان تكون نهايته بتلك الطريقة فقد كان من اكبر أساطين تجار المخدرات بالمنطقة و أذاع بين الاهالي انه علي علاقة ممتازة بالقيادات مما جعل اهالي المنطقه يهابونه فكان دوره كتاجر جملة متسلحا بسلاح ناري جعل الجميع يهابه حيث كان كثيرا ما يشهر فرد الخرطوش في وجه من يعترضه مستقلا دراجته النارية و لم يكن عمله مقتصرا علي مدينته المنزلة بل كان يجوب طريق ترعة السلام ليوزع المخدر علي زبائنه من تجار التجزئة و لكنه كان يذهب الي كبار التجار ممن يتعاطون المخدر ليمدهم بالتموين كما اعتادوا تسميته ليصبح( ديلر). وكان خبيرا في الهروب من الاكمنة وتخبئة المخدرات الي ان ذاع صيته و خاصة لخلافاته المتكررة مع أبناء كاره و قرر البعض منهم الانتقام منه فتربص له ببلدته ودارت بينهم معركة حامية ونقل محمد نشاطه الي قريتي الشبول والنسايمة التابعتين لمركز المنزلة ليبتعد عن غريمه ولكنه لم يبتعد عن أعين رجال الشرطة حيث تم رصده كأحد العناصر الإجرامية الخطرة وتتبعه اثناء قيامه بتوزيع المخدرات علي زبائنه مستقلا دراجته البخارية ليقوم أفراد الشرطة بمطاردته الي ان تم الايقاع به في احد الطرق الفرعية وبحوزته مخدر الحشيش حيث اعترف بقيامه بالاتحار بالمخدرات. كان اللواء ايمن الملاح مدير امن الدقهلية, قد تلقي اخطارا من اللواء احمد خيري مدير المباحث الجنائية, بورود معلومات الي العميد سيد خشبة رئيس مباحث فرع شمال الدقهلية بأنه حال قيام حملة امنية مكبرة علي منطقة النسايمة والشبول, تم ضبط عاطل أثناء قيامه بالترويج للمخدرات وبيعها لعدد كبير من الزبائن وانتشار تجارتها وسط الشباب, وعلي الفور تم استئذان النيابة العامة. وتم تشكيل فريق بحث برئاسة الرائد حمدي الطنبولي رئيس مباحث مركز المنزلة, وتم اعداد مأمورية بالاشتراك مع الامن العام والعميد محمد الشرباشي رئيس مباحث المديرية, وتم عمل كمين, وتم ضبط م. ا. عاطل اثناء استقلاله دراجة نارية علي طريق ترعة السلام, وبتفتيشه عثر بحوزته علي خمس ترب حشيش وفرد خرطوش و25 طلقة نارية من ذات العيار, وجار تحرير محضر بالواقعة وعرضه علي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.