أسبوع القلق الإيراني

أمريكا تتجه للانسحاب من الاتفاق النووي.. وطهران تعود للغة التهديد

إشارات من الخطر ظهرت في الملف النووي الإيراني واتفاقها مع الدول الكبري يبدو انه أصبح مهددا بالفشل, بعدما اتهم الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب, طهران في مقابلة مع قناة تي في أن التلفزيونية بتمويل كوريا الشمالية وبرامجها النووية, وبأنها تتاجر مع بيونجيانج, وتقيم أعمالا معها, وتنتهك أحكام الاتفاق النووي.
قال ترامب إنه واثق من أن الإيرانيين يقومون بتمويل كوريا الشمالية, ويقومون بأعمال مشتركة معها, وأن هذا أمر غير مقبول علي الإطلاق, وهذا يسمي خرقا لروح الاتفاق.
الكلمات المتتالية لترامب حملت تهديدا واضحا عندما قال:سترون ماذا سأفعل معها( إيران) في المستقبل المنظور- في إشارة إلي قراره المنتظر إعلانه حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة(اتفاق إيران النووي). من المفترض أن يعلن ترامب خلال الأيام القليلة المقبلة مسار واشنطن في تنفيذ التزاماتها الخاصة بالاتفاق النووي مع طهران الذي هدف لتحييد برنامجها النووي ووفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية, فإن الرئيس الأمريكي يعتزم فعلا التخلي عن هذه الصفقة في شكلها الحالي. ومن المقرر أن يعلن, علي وجه الخصوص, تناقض خطة العمل المشتركة مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة. تطور جديد تأخذه طهران علي محمل الجد, وهو احتمال تصنيف ترامب للحرس الثوري الإيراني بأنه منظمة إرهابية, وهو ما دفع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف, أمس الأحد إلي تهديد الولايات المتحدة ب رد قوي جدا لن تنساه أبدا. وأضاف ظريف في معرض إجابته عن سؤال بشأن موقف طهران حيال قرب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجته الجديدة إزاء إيران والاتفاق النووي, قائلا: الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل سياساتها في المنطقة بصورة مستقلة عن تبجحات الآخرين. وأكد ظريف للصحفيين أمس أن بلاده سترد علي الرئيس الأمريكي ردا مناسبا بعد إعلان إستراتيجيته تجاه إيران, مشيرا إلي أن موقف ترامب بات واضحا إلي حد ما. أن ما يؤكد التطور المحتمل في الاتفاق النووي الإيراني أيضا هو تصريحات وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل, أمس, بأنه يتوقع خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الموقعة بين القوي العالمية وإيران. وخلال ندوة انتخابية في مدينة هيلمشتت في ولاية سكسونيا السفلي, قال نائب المستشارة أنجيلا ميركل انه من المحتمل أن تخرج الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي وأضاف أن إلغاء الاتفاقية مع إيران هو قلقي الكبير.