ازدهرت صناعة الدراما بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية ويرجع البعض ذلك إلي انتقال العاملين بصناعة السينما إليها من مخرجين ومديري التصوير ومصممي الإضاءة والديكور وما إلي ذلك, بعد أن هرب عدد كبير منهم إلي الدراما بعد تدهور صناعة السينما عقب ثورة يناير. ويبدو أن بعض المخرجين استحسنوا الفكرة واعتزلوا السينما بعد أن اخذتهم دوامة الدراما, ولم يتوقف الأمر علي جيل بعينه ففي كل عام تنضم دفعة جديدة من مخرجي السينما لعالم الدراما لتجرب حظها معها, وفي هذه السطور نرصد عدد من المخرجين الذين اتجهوا للدراما علي مدار السنوات الماضية. يأتي علي رأس هؤلاء المخرجين رامي إمام الذي إتجه للإخراج الدرامي في السنوات الأخيرة مع والده الزعيم عادل إمام ومن أعماله عفاريت عدلي علام, ومأمون وشركاه, وصاحب السعادة, والعراف وفرقة ناجي عطالله وكان اخر أفلامه السينمائية كلاشنكوف عام.2008 أما المخرج خيري بشارة الذي يعتبر من أهم مخرجي السينما, فقد غاب عنها لسنوات طويلة بعد فيلم إشارة مرور لليلي علوي ومحمد فؤاد عام1996, وعندما قرر العودة اتجه للدراما التليفزيونية وقدم مسلسل الطوفان, والزوجة الثانية, وهكذا الأمر بالنسبة للمخرج السينمائي محمد النجار الذي كان أخر أفلامه صباحو كدب عام2006 ثم عاد للإخراج من خلال التليفزيون مع مسلسل الدخول الي الممنوع واكسلانس ومنتهي العشق وخالد مرعي كمونتير سينمائي كان اخر اعماله السينمائية فيلم18 يوم وابراهيم الابيض عاد للتليفزيون بمسلسل الحساب يجمع. ولم يقتصر الامر علي هؤلاء فقط ولكن انضم لهم المخرج عمرو سلامة الذي ينضم مؤخرا للدراما التلفزيونية من خلال مسلسل الفنان عمرو يوسف ومحمد دياب كمؤلف في هذا العمل. في البداية قال الناقد طارق الشناوي إن هناك كثير من مخرجين السينما اتجهوا للدراما التلفزيونية لان السينما ظلت فترة طويلة مختفية وليست مزدهرة مما جعلهم يذهبوا للدراما كما إنها أصبحت تعمل طوال العام في جميع المواسم وتدخل كل بيت مصري دون تذاكر اما السينما يجب ان تحصل توزيع وتذاكر وتلتزم بموسم معين حتي تحقق نجاح جماهيري. أوضح في تصريح خاص لالأهرام المسائي إن الدراما نجاحها يترتب علي المشاهد العادي وخلال العرض الثاني وهذا يتوافق مع الجمهور الذي لا يفضل السينما إلا في الاجازات والاعياد كما إن شهر رمضان الذي يضم اكثر من30 مسلسل يفتح الفرصة امام الموهوبين من المخرجين والمؤلفين أن ينضموا للذلك ليجربوا حظهم خاصة إذا حققوا نجاحا سينمائيا ولهم شعبية.