كشف الدكتور أحمد عماد وزير الصحة عن أن ما حدث مؤخرا من تطوير للمستشفيات والمنظومة الصحية لم يحدث من قبل في تاريخ مصر حيث تم خلال العامين الماضيين تطوير وتجهيز المستشفيات بما يقرب من13 مليار جنيه, مشددا علي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيفتتح من13 إلي14 مستشفي أكتوبر الجاري, موضحا أنه لا نية لزيادة أسعار الأدوية وأن جميع الشركات التزمت بالاتفاق السابق المبرم وأن الشركات لم تطلب زيادة الأسعار, وأن كل ماهناك أن هناك طلبات بزيادة أسعار17 صنفا, وأن مثل هذه الطلبات دورية تطلب من لجنة التسعير بالإدارة المركزية للصيدلة, قائلا إن الرئيس يتابع النواقص من الأدوية بشكل دوري. وقال: أرسلت تقريرا لرئاسة الجمهورية خلال الأيام الماضية ب17 صنفا بها نقص من إجمالي14 ألف صنف وظاهرة النواقص عالمية ولا يوجد دولة في العالم ليس بها نواقص. وشدد وزير الصحة علي أن ما يتردد عن بيع مستشفيات التكامل ليس صحيحا, وأنه تم تطوير معظم هذه المستشفيات واستغلالها الاستغلال الأمثل بعد أن كان بعضها قد تحول إلي عشش للثعابين, وسيتم افتتاح48 مستشفي تكامل حتي يناير المقبل تم تطويرها من خلال قرض الصندوق الدولي مؤكدا حرص الوزارة علي وصول مستشفياتها إلي العالمية وزيادة عدد أسرة الرعاية والحضانات. في البداية ما سبب اللقاء بشركات المستلزمات الطبية المحلية؟ الهدف من هذا اللقاء الوقوف علي المنتجات المحلية من المستلزمات الطبية وعرض بعض الشركات التي تنتج أجهزة طبية وغير طبية محلية الصنع تقدر ب280 مليون دولار سنويا وهذه الشركات لها ثقل إستراتيجي علي الناتج المحلي فكان لا بد من الجلوس معهم وسيقام معرض يوم12 أكتوبر الجاري للصناعات المصرية في مجال التحضيرات الطبية والمستلزمات الطبية والمستهلكات لعرض المنتجات الخاصة ب220 مصنعا محليا. ما خطتك للتعامل مع الشركات المنتجة للمستلزمات الطبية خلال الفترة المقبلة؟ استمعت لآراء وطلبات ممثلي الشركات المحلية, ووجهت قيادات الوزارة بتسهيل الإجراءات لتخطي العقبات التي تواجه الشركات المحلية, وسأسعي جاهدا لحل مشكلاتهم وطلباتهم لتسهيل التعامل معهم, تمهيدا لتسهيل مهمتهم لدخول مناقصة شرم الشيخ المقبلة إضافة إلي عقد اجتماع مرتقب خلال الفترة المقبلة لمناقشة مشكلات التسجيل الخاصة بهم وكيفية الحل. أزمة الدواء ونقص بعض المستحضرات متي سيتم حلها وهل الشركات طلبت زيادة الأسعار؟ لم يحدث أن طلبت شركات الأدوية أي زيادة وللأمانة التزموا تماما بالاتفاق الذي تم إبرامه معهم مؤخرا, ولكن كل ماحدث أن هناك بعض الشركات طلبوا زيادة أسعار17 صنفا وهذا شئ طبيعي يحدث كل فترة في لجنة التسعير تطلب بعض الشركات اعادة النظر في أسعار بعض الأصناف وتقدم كل شركة أسبابها ويتم النظر في تلك الطلبات بشكل دوري وأن نقص الأدوية ظاهرة عالمية ولايوجد دولة في العالم ليس بها نواقص ونحن لدينا14 ألف نوع من الدواء والمستحضرات الطبية, والنواقص التي لدينا17 صنفا فقط, وأرسلت خطابا للرئاسة بهذا الشأن خاصة أن الرئيس السيسي مهتم بهذا الملف بشكل شخصي ويتم إرسال تقرير دوري حول هذا الأدوية لرئاسة الجمهورية. ماهي الإجراءات الجديدة التي قامت بها وزارة الصحة للتعامل مع ملف الأدوية والنواقص؟ هناك عدة إجراءات تم اتخاذها حيث تم تشكيل اللجنة العليا للنواقص برئاستي والتي أتابع أعمالها دوريا علاوة علي التوسع في عمليات الاستيراد عن طريق الشركات الحكومية لتوفير الأدوية والتواصل مع الشركات المنتجة للأدوية وقمت بعقد اجتماع منذ أسبوعين لمناقشة تسجيل الأدوية وكيفية حل تلك المشكلات ووضع ضوابط جديدة في هذا الشأن. حدثت طفرة في تطوير المستشفيات خلال الفترة الماضية.. كيف حدث هذا؟ ما حدث خلال الفترة الماضية من تطوير ورفع كفاءة للمستشفيات لم يحدث في تاريخ مصر حيث قمنا خلال العامين الماضين بشراء مستلزمات وأجهزة بمبلغ4.5 مليار جنيه وإجمالي تكلفة المستشفيات التي سيتم افتتاحها خلال الشهر الجاري من قبل الرئيس والافتتاحات المرتقبة في يناير المقبل تصل إلي8 مليارات جنيه ليصل الإجمالي ليتجاوز12 مليار جنيه, وأننا نسعي إلي الدفع بمستشفيات الوزارة ناحية مطابقتها للاشتراطات والأكواد العالمية التي تخضع لها المنشآت الصحية في العالم خاصة أننا سنحتاج إلي هذه المستشفيات بعد تطويرها والبنية التحتية العالية من أجل قانون التأمين الصحي الشامل المزمع تطبيقه مطلع2018 لتقديم الخدمات الصحية وفق معايير عالمية دون تحميل المريض أي أعباء ليصل إجمالي المستشفيات التي تم افتتاحها حتي يناير المقبل إلي31 مستشفي. ما عدد المستشفيات التي سيفتتحها الرئيس؟ من13 إلي14 مستشفي عاما ومركزيا ومستشفيات تكامل تم تحويلها إلي مراكز متميزة للطفولة والأمومة بأكثر من10 محافظات بالجمهورية منتصف أكتوبر الجاري البحيرة وشمال وجنوب سيناء والقليوبية وكفر الشيخ ومرسي مطروح والأقصروالجيزة والفيوم والقاهرة وقمت بزيارة هذه المستشفيات للاطمئنان علي تشغيلها وبدء التشغيل التجريبي لهذه المستشفيات خاصة أن تطوير هذه المستشفيات يرفع مستوي الخدمة والمستشفيات المقرر افتتاحها هي أورام مدينة نصر للتأمين الصحي بالقاهرة, وبنها للتأمين الصحي بالقليوبية, وبرج البرلس, وسيدي غازي بكفر الشيخ, وشرم الشيخ الدولي, وأبورديس بجنوب سيناء, وبئر العبد بشمال سيناء, وأرمنت بالأقصر البراجيل بالجيزة والشواشنة بالفيوم وتم توفير احتياجات المستشفيات الجديدة من القوي البشرية سواء من الأطباء من مختلف التخصصات والفرق التمريضية علاوة علي التعاقد مع أساتزة الجامعات بالمحافظات التي بها تلك المستشفيات لتقديم خدمة طبية علي أعلي مستوي وتدريب أبناء وزارة الصحة ورفع كفاءتهم. قامت الوزارة بمجهود كبير في ملف مستشفيات التكامل.. ما رؤيتك للتعامل مع هذه المستشفيات؟ تبنينا استراتيجية للتعامل مع ملف مستشفيات التكامل وتم البدء في تطوير العديد منها خلال الفترة الماضية بعد أن تحول البعض منها إلي عش للثعابين وما يتردد عن بيع مستشفيات التكامل غير صحيح خاصة أن تلك المستشفيات أنشئت خصيصا لنشر الخدمة بالقري والريف ولم تقم بهذا الدور المنوط بها وتم تحويل92 لوحدات صحية, من أصل514 قمت بإدخال48 مستشفي تكامليا في17 محافظة ضمن مشروع التطوير في قرض الصندوق الدولي والذي يبلغ قيمته إلي75 مليون دولار لتتحول إلي مراكز لتقديم خدمات الأمومة والطفولة والنساء والتوليد علي أعلي مستوي وسيتم افتتاح مستشفيين في الافتتاحات الرئاسية أكتوبر الجاري بالبراجيل بالجيزة والشواشنة بالفيوم وسيتم افتتاح ال46 مستشفي الأخري يناير المقبل, وكما قلت من سابق أن عام2016 عام فيروس سي و2017 عام المستشفيات وتطويرها و2018 عام التأمين الصحي. أصدرتم قرارا منذ يومين بتخصيص9 مستشفيات تكامل لاستخدامهم كمعاهد فنية صحية جديدة مالسبب في ذلك؟ نحن نعمل في الوزارة علي الاستخدام الأمثل لمستشفيات التكامل وللنهوض بالمنظومة الصحية حيث تم تشغيل بعض مستشفيات التكامل إلي وحدات لطب الأسرة ووحدات للغسيل الكلوي ومراكز تخصصية للأطفال ومراكز للأمراض المتوطنة, والملاريا, وعيادات للتأمين الصحي في عدد من المحافظات وحول القرار الأخير لتحويل بعض مستشفيات التكامل إلي معاهد فنية صحية لتخريج دفعات جديدة من الفنيين الصحيين علي مستوي عال من التعليم والتدريب وتم اختيار9 مستشفيات بعد المعاينة والتأكد من مطابقتها للشروط الفنية وهي مستشفيات تزمنت, وباروط بمحافظة بني سويف والجيزة بمنشأة البكري والقناوية بقنا وميت محسن بالدقهلية وبني حسين بأسيوط, والبيهو بالمنيا, وأبو سلطان بالإسماعيلية, وصفط الحرية بالبحيرة خاصة بعد استحداث تخصصات جديدة في منظومة التعليم الصحي لتخريج فني عظام وصيانة الأجهزة الطبية, والصناعات الدوائية والتغذية العلاجية والتثقيف الصحي والمراقب الصحي والتخدير والبصريات. هناك شكوي وأزمة دائمة في أسرة الرعاية المركزة والحضانات ماذا فعلتم لمواجهة ذلك؟ نحن الآن وصلنا إلي المعدل العالمي في أسرة الرعاية المركزة في مصر حيث لدينا سرير لكل7 آلاف مواطن هذا هو المعدل العالمي حيث قمت بعمل الرعاية العاجلة إدارة مركزية تتبعني شخصيا للاهتمام بمنظومة الطوارئ وتم إعادة عمل حصر لأسرة الرعاية علي مستوي الجمهورية هذا الأسبوع تعدت5 آلاف سرير تقدم خدمة كاملة حيث تم مضاعفة عدد أسرة العناية المركزة التابعة لوزارة الصحة والسكان منذ أن توليت المسئولية وتم إمداد وتجهيز أقسام الرعاية المركزة بالمستشفيات بالاجهزة الطبية وتفعيل تشغيل عدد121 سرير رعاية مركزة جديد بمستشفيات الحميات وأنه بعد إضافة عدد الأسرة الخاصة بالرعاية العاجلة في المستشفيات الجامعية والقوات المسلحة والشرطة تصل إلي13 ألف سرير بما يمثل المعدل العالمي لكننا نعمل علي تحسين الخدمة وتطويرها. هل هناك خطة جديدة للقضاء علي أزمات الطوارئ؟ تم عمل دراسة حالية لمعرفة مدي احتياج المحافظات والعجز في اسرة الرعاية المركزة طبقا للمعدلات العالمية وتم وضع خطة عاجلة لسد ذلك العجز اضافة إلي دراسة أعداد الوفيات ونوع الأمراض لتحديد نوعيات وحدات الرعاية المطلوبة في كل محافظة طبقا لاحتياجاتها ونحن قمنا باصلاح منظومة الرعاية المركزة وأصبح لدينا23 مركز سموم بعد أن كانت3 مراكز فقط و53 مركز حروق بعد أن كانت22 مركزا إضافة إلي إنشاء شبكة للغازات بمستشفيات الصعيد لزيادة أعداد الحضانات وأجهزة التنفس الصناعي حيث تم زيادة500 سرير للحروق, تم تخصيص رعايات حميات وأطفال وصدرية ويتم العمل علي زيادة أسرة الرعاية المركزة الخاصة بمرضي الأورام والمخ والأعصاب والفشل الكبدي والأطفال وبعض الأمراض الصدرية والأوعية الدموية خاصة أننا قمنا بزيادة عدد الأسرة1500 سرير خلال العامين الماضيين وضاعفنا عددها. فيما يتعلق بالحضانات ومشكلتها كيف تعاملتم معها؟ قمنا بالعمل علي زيادة عدد الحضانات و48 مستشفي تكامليا التي تم تحويلها لمراكز طفولة وأمومة تم تزويدها بالحضانات لتغطية احتياجات المواليد في القري والريف علاوة علي تجميع البيانات عن اوضاع الحضانات بمختلف محافظات مصر وتم عمل دراسة لمعرفة نسبة العجز ومدي احتياج المحافظات من الحضانات حسب معدل المواليد بكل محافظة والموارد المتاحة بها لتشغيلها والاجتماع بمديري ادارة الحضانات بالمديرية بالمحافظات لمناقشة وضع الحضانات بمصر وكيفية تطويرها ورفع كفاءة العمل بها وتم وضع خطة عاجلة وتم بالفعل توزيع225 حضانة علي المستشفيات بمختلف المحافظات لسد العجز لديها وتوزيع نحو370 حضانة و54 جهاز تنفس صناعي. ما الدور الذي قامت به الوزارة في ميكنة المستشفيات؟ نحن نعمل علي تطوير المستشفيات في كل المجالات حتي تكون قادرة علي الدخول في منظومة التأمين الصحي الشامل وتم توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة والتخطيط لميكنة4571 مكتب صحة علاوة علي ميكنة جميع الخدمات الصحية والعلاجية بمستشفيات القطاع العلاجي التي تزيد عن440 مستشفي بالجمهورية, ويتم حاليا تسجيل المرضي إلكترونيا مع ربط الصيدليات بالمستشفيات بقواعد بيانات الوزارة المتعلقة بتوزيع الأدوية وبجميع أقسام المستشفيات وتزويد جميع المستشفيات بكاميرات مراقبة خاصة في الاستقبال والحضانات وغرف الرعاية.